قالت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ممارسة سياسته ضد المرضى بحرمانهم من حقوقهم العلاجية، عبر منع ادخال الأجهزة التشخيصية.
وقالت الوزارة خلال لقاء عقد مع ممثلي المؤسسات الحقوقية، “في الوقت الذي يقف فيه العالم في مربع الاستنفار لمواجهة المتحور الجديد من فيروس كورونا، يرتكب الاحتلال هذه الجريمة المكتملة الأركان في إعاقة دخول جملة من الأجهزة التشخيصية والطبية التي تساعد في تعزيز جهوزية المنظومة الصحية في قطاع غزة، والذي يشهد دخول الموجة الرابعة بمتحور أوميكرون”.
وأشارت الوزارة خلال اللقاء أنه يوجد في مجمع الشفاء الطبي 8 أجهزة أشعة متحركة منها 4 أجهزة متعطلة، وفي مجمع ناصر 3 أجهزة أشعة متعطلة من أصل 5 أجهزة، وفي مستشفى غزة الأوروبي 3 أجهزة أشعة متعطلة، إضافةً إلى تعطل أجهزة الأشعة التشخيصية CT وجهاز MRI وهي أجهزة مهمة لتشخيص مرضى السرطان والجلطات الدماغية.
ولفتت إلى أن الاحتلال يرفض إدخال قطع الغيار اللازمة لإتمام الصيانة لها وأن تأخذ دورها الطبيعي في تقديم الخدمة للمرضى.
وتناول اللقاء ما يتكبده مرضى الفشل الكلوي من معاناة جراء تهالك أجهزة الغسيل الكلوي والحاجة الماسة إلى إدخال أجهزة جديدة تلبي الاحتياج العاجل لهؤلاء المرضى لضمان حصولهم على جلسات الغسيل الدموي وتجنيبهم مضاعفات صعبة وخطيرة، كما ويمنع الاحتلال إدخال جهاز توليد الأكسجين، وهو من الأجهزة المهمة لمرضى كوفيد في العنايات المركزة.
وبينت وزارة الصحة بغزة أنها على تواصل دائم ومستمر مع كافة المؤسسات الدولية الصحية والإنسانية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتم تزويدهم بكل ما يثبت من تقارير أن الاحتلال يتعمد إدخال هذه الأجهزة وقطع الغيار، داعيةً المؤسسات الحقوقية المدافعة عن حقوق المرضى لمضاعفة الجهود والأصوات الضاغطة على المحتل لرفع يده عن هذه الأجهزة المهمة وإدخالها في أسرع وقت.