ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن “إسرائيل” تُخطط لمنح تسهيلات اقتصادية لسكان قطاع غزة لتشكيل ضغط مدني على حركة حماس تجنبًا لأي تصعيد عسكري يمكن أن تقوم به.
وبحسب “هآرتس” فإنه على الرغم من أن التسهيلات ستكون ضئيلة إلا أن جهاز الأمن الإسرائيلي يعتبر أن من شأن تسهيلات كهذه أن تمنع أي تصعيد عسكري خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.
وذكرت القناة أن التسهيلات تشمل زيادة عدد تصاريح العمل إلى “إسرائيل”، ولكن ليس واضحًا حتى الآن عدد التصاريح التي ستضاف.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” تُجري اتصالات مع الأمم المتحدة بادعاء التوصل إلى اتفاق يسمح بإدخال مواد إلى غزة، تصفها “إسرائيل” بثنائية الاستخدام، متابعة أنه من بين هذه المواد “فيبر جلاس” اللازمة لإصلاح قوارب الصيد والبنية التحتية للاتصالات، التي تضررت بسبب استهداف القصف الإسرائيلي لها.
وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل” تعتبر هذه المادة “ثنائية الاستخدام” بادعاء أنه بالإمكان استخدامها لصنع قذائف صاروخية وطائرات مسيرة من دون طيار حيث تهدف “إسرائيل” من وراء اتفاق مع الأمم المتحدة أن يراقب مفتشوها استخدام هذه المادة لأغراض مدنية فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” تدرس إمكانية السماح لسكان من القطاع بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، الذي توقف بعد تذرع إسرائيل بجائحة كورونا حيث يُتوقع أنه في حال تقرر ذلك، فإن عدد التصاريح التي سيحصل عليها الغزيون للصلاة في المسجد الأقصى ستكون قليلة ومشروطة بسن المصلين ومصادقة “الشاباك” على الطلبات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن هذه التسهيلات ستؤدي إلى ممارسة ضغط شعبي على حماس من أجل الحفاظ على هدوء مع “إسرائيل”، مشيرة إلى أنه في ذات الوقت تحاول “إسرائيل” منع تزايد قوة حماس في الضفة الغربية على خلفية ضعف السلطة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية خسرت في الانتخابات المحلية التي جرت في الضفة، الشهر الماضي، فيما كان بين الفائزين المستقلين في هذه الانتخابات مرشحين من مؤيدي حماس.