عزام لأهالي مخيم خان دنون: لقد أسقطتم بصمودكم وبمقاومة الداخل كل مشاريع تصفية قضيتنا

الجمعة 24 ديسمبر 2021 07:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
عزام لأهالي مخيم خان دنون: لقد أسقطتم بصمودكم وبمقاومة الداخل كل مشاريع تصفية قضيتنا



دمشق /سما/

أعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، عن فخره واعتزازه بوجوده بين أهالي مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين، بريف العاصمة السورية دمشق، مُقدراً في السياق مشاركة الحشود الجماهيرية في مسيرة دعم وإسناد للأسيرات في سجون الاحتلال.

ودعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى مسيرة جماهيرية، في مخيم خان دنون، دعماً وإسناداً للأسيرات، بعد أداء صلاة الجمعة، انطلاقاً من مسجد صلاح الدين الأيوبي.

وقال الشيخ عزام: "نشعر بالفخر والعزة ونحن نقف بينكم في هذا المخيم، مخيم الشهداء، مخيم المجاهدين والفدائيين، وأنتم تؤكدون أنكم مع بقية المخيمات، ومع أهلكم وشعبكم في الداخل، في القدس، وفي غزة، وفي الضفة، في حيفا، وعكا، والرملة، واللد".

وأضاف "المعاناة المستمرة منذ قرن لم تنجح في إخضاعكم وإجباركم على الاستستلام للأمر الواقع".

وبيّن الشيخ عزام أن الكيان الصهيوني حاول يائساً على مدى سنوات بل و عقودٍ خلت بكل وسائل القتل والتدمير أن يُحبط عزائم أبناء شعبنا، وأن يجبره على الاستسلام.

ولفت إلى أن شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده أكد في كل المناسبات أنه شعبٌ حي، وأنه أهلٌ للمرابطة في أرض الرباط، وأنه أهلٌ لتحمل هذه المسؤولية.

وشدد الشيخ عزام على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل وستبقى إلى الأبد قضيةَ الأمة كلها، مستهجناً في الوقت ذاته تواطؤ العالم كله على الفلسطينيين.

وتابع :"اليوم تخرجون إسناداً للأسرى وللأسيرات الحرائر، الذين كانوا دوماً عنواناً لهذا الصراع، فقد دفعوا زهرات أعمارهم في زنازنين المحتل وأقبيته ولم تلِن عزائمهم".

وأشار الشيخ عزام إلى أن أسرانا يواجهون القتل البطيء والتنكيل بثبات وشموخ، منوهاً إلى أن إرادتهم، قهرت الاحتلال، وحطمت نظرياته الأمنية، في سجن جلبوع، قبل أشهر قليلة.

وتساءل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن صمت العالم حول معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال والتنكيل بهن، وهو ذات العالم الذي يتحدث زوراً وكذباً عن حقوق المرأة والعنف الذي يمارس ضدها؟!!!.

ونوه الشيخ عزام إلى أن "إسرائيل" تدوس على كل الشعارات والحقوق التي ينادي بها العالم، دون أن نجد تجريماً أو إدانةً لسلوكها.

وحَمَل بشدة على اللاهثين خلف التطبيع، قائلاً :"إن الدول العربية التي سقطت في هذا الوحل، طعنت الأسيرات والأسرى؛ بل الشعب الفلسطيني كله في ظهره".

وتابع الشيخ عزام: "يجب أن نفضح هؤلاء الذين انحازوا للمحتل بدلاً من وقوفهم إلى جانب شعبنا ومقاومته وأسراه"، مشدداً على أن "إسرائيل" لن تكون كياناً طبيعياً في هذه المنطقة.

وتحدث عن معركة "سيف القدس"، التي استطاعت خلالها المقاومة أن تُربك حسابات الاحتلال، وتحاصره، وتشل حياته بالكامل.

وخاطب الشيخ عزام المحتشدين من أهالي مخيم خان دنون، :"لقد أسقطتم بصمودكم، وبمقاومة إخوانكم في الداخل كل المخططات والمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية مثل "صفقة القرن" وما قبلها، وما سيأتي بعدها -إن شاء الله-".