أجرت إيران اليوم، الجمعة، تدريبا على إطلاق 16 صاروخا بالستيا بالتزامن نحو هدف واحد، وذلك في ختام مناورات واسعة في جنوب البلاد، وفق التلفزيون الرسمي، فيما حذر مسؤولون عسكريون إسرائيل من تنفيذ تهديداتها ضد الجمهورية الإسلامية.
وجاءت المناورات الإيرانية، التي أجراها الحرس الثوري، في وقت يوجه مسؤولون في إسرائيل تهديدات متكررة لطهران على خلفية برنامجها النووي والمفاوضات الرامية الى إحياء الاتفاق النووي المبرم بشأنه. وتدعي التهديدات الإسرائيلية بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفي الأخيرة السعي إليه.
وفي اليوم الخامس والأخير من المناورات العسكرية، عرض التلفزيون الرسمي لقطات لانطلاق عدد من الصواريخ البالستية من منصات مختلفة في منطقة صحراوية في توقيت شبه متزامن.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، في تصريحات للتلفزيون إن "هذا جزء من قوة الصواريخ الإيرانية. 16 صاروخا أصابت الهدف ذاته. وهذا جزء صغير من مئات الصواريخ القادرة على تدمير أي بلد يريد مهاجمة إيران".
وأشار باقري الى أن المناورات شهدت اختبار "الصواريخ الأكثر نجاعة لدى الجمهورية الإسلامية"، معتبرا أن توقيتها مرتبط "بالتهديدات الفارغة لسلطات النظام الصهيوني في الأيام الأخيرة".
من جهته، شدد قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، على أن المناورات هي "تحذير جدّي في مواجهة تهديدات مسؤولي النظام الصهيوني"، وحذّر من أنه "في حال ارتكبوا أي خطأ، سنقطع أيديهم".
وبدأ الحرس الثوري، يوم الإثنين الماضي، مناورات "الرسول الأعظم 17" في ثلاث محافظات بجنوب الجمهورية الإسلامية، وشملت اختبارات صاروخية من البر والبحر، وتمارين للقوات البرية والبحرية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
وكان رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو القادم، تومير بار، أطلق تهديدات لإيران وحزب الله، معتبرا أنه بالإمكان تدمير المنشآت النووية في إيران، وأنه سيتم استخدام قوة هائلة ضد لبنان "لا يتخيلها حزب الله".
وقال بار في مقابلة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بإمكان سلاح الجو الإسرائيلي شن هجوم في إيران "صباح غد" وتدمير المنشآت النووية، وادعى أنه "لا يوجد وضع نعمل فيه هناك، على بُعد ألف كيلومتر عن هنا، ولا أعود إلى البيت وأقول ’نفذت المهمة’".
وسيتولى بار قيادة سلاح الجو في نيسان/أبريل المقبل. وبحسب الصحيفة، فإنه في ظل المحادثات النووية بين الدول العظمى وإيران، "والتوتر بين القدس وواشنطن"، يعتبر بار أنه من الجائز أنه سيقود الهجوم الجوي ضد إيران. وقال بار إنه "عليّ أن أفترض أن هذا سيحدث خلال ولايتي، وكتفاي باتا يدركان ثِقل المسؤولية".