لدى الرجال والنساء الكثير من الأشياء التي يختلفون بشأنها، وغالبا ما يشمل ذلك الاستجابة للطقس.
وعلى الرغم من أنه من الطبيعي أن يشعر الجميع بالبرد في أيام الشتاء، إلا أن النساء أكثر عرضة للشعور بالبرودة مقارنة بالرجال، وفي الواقع هذا الحالة أكثر من مجرد خرافة، وإنما هي حقيقة تطورية.
ووجد فريق من الباحثين في كلية علم الحيوان بجامعة تل أبيب، في وقت سابق من هذا العام، أن هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها بالنسبة للإنسان، حيث يفضل العديد من الأنواع الذكرية (الطيور والثدييات الأخرى) درجة حرارة أكثر برودة من الإناث.
وقالوا: "نعتقد أن الذكور والإناث يشعرون بدرجة الحرارة بشكل مختلف. هذا فرق تطوري داخلي بين أنظمة استشعار الحرارة لكلا الجنسين، والذي يرتبط، من بين أمور أخرى، بعملية التكاثر والعناية بالنسل".
وأجرت شركة Meridian Interiors للتجهيزات المكتبية، استبيانا لـ1000 من موظفي المكاتب في المملكة المتحدة، وسألتهم عما إذا كانوا يشعرون بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة في المكتب، واكتشفت أن هناك ارتباطا بين الجنس ودرجة الحرارة في العمل، حيث تشير البيانات إلى أن النساء، رسميا، هن الجنس الأكثر شعورا بالبرودة.
وتنتج النساء عادة حرارة أقل من الرجال، لذا فمن المرجح أن يشعرن بالبرودة في المكتب. وقالت 37% من النساء أنهن يشعرن بالبرد في المكتب، وأبلغت 13% منهن عن الشعور بالبرد في المكتب طوال الوقت.
كما وجدت الدراسة أيضا أن الشباب يشعرون بالبرد بدرجة أكبر. وقام الباحثون بتحليل الجدل حول درجة الحرارة حسب العمر، وبدا أن الفئة العمرية الأصغر سنا، بين 18-24 عاما، هي الأكثر شعورا بالبرد في مقر العمل، حيث قال 48% أنهم يشعرون بالبرد في المكتب طوال الوقت.
وفي الواقع، كان هناك ارتباط ملحوظ بين العمر ومدى شعور الأشخاص بالدفء أو البرودة في المكتب، حيث تقل احتمالية شعور الفئات العمرية الأكبر بالبرد في العمل مقارنة بزملائهم الأصغر سنا.