قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن عملية هدم منازل المواطنين في مدينة القدس المحتلة، في تسارع مهول وكبير جدا، وتتزامن مع السياسات الاحتلالية الممنهجة من أجل تقليل الوجود الفلسطيني العربي والإسلامي في المدنية.
وأضاف الهدمي في حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين: أن الخطورة تكمن بأن كل ملفات الهدم المؤجلة في السابق يتم فتحها بوتيرة سريعة، وهناك مئات المنازل المهددة في عدة مناطق أبرزها أحياء سلوان.
ولفت إلى توجيهات القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، للعمل من أجل توثيق جرائم الاحتلال وفضح كل هذه الممارسات، مشيرا إلى أن وزارة شؤون القدس وجهت أكثر من 40 رسالة للمجتمع الدولي بتفاصيل الأحداث التي تجري في المدينة، إضافة للقاء ممثل الاتحاد الأوروبي ووضعه في صورة ما يجري في القدس، كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بأن يتخذ مواقف متقدمة لردع إسرائيل، عن مواصلة سياساتها اليومية ضد الفلسطينيين.
وقال إنه منذ مطلع العام الجاري، بلغ عدد عمليات الهدم أكثر من 160 في القدس، جلها في المناطق التي تريد إسرائيل من خلالها خلق مناطق مزعومة بوجود يهودي فلسطيني فيها مثل الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر، لافتا إلى أن سياسة الهدم تتزامن وتترافق مع التوسع الاستيطاني المتسارع.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان، أن زيارة الاتحاد الأوروبي لحي الشيخ جراح والاطلاع على المنازل المهددة بالتهجير، رسالة سياسية للحكومة الإسرائيلية، تؤكد أن ممارساتها الاستيطانية مرفوضة من الاتحاد، كما أنها تعد رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة المواطن المقدسي الذي يواجه إجراءات الاحتلال اليومية.
ودعا عثمان المجتمع الدولي إلى ضرورة وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها، والتأكيد على أن ممارستها مرفوضة بالمطلق، من خلال مثل هذه الزيارات وعبر البيانات التي تصدرها.