كشفت صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن خطوة إسرائيلية تزيد موقف إيران قوة في مفاوضات فيينا.
وأفادت صحيفة هآرتس، مساء اليوم الثلاثاء، بأن إطلاق التصريحات الإسرائيلية حول اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" السابق التابع للحرس الثوري الإيراني، تصب في صالح إيران.
وذكرت الصحيفة أن الحديث علانية عن ضلوع إسرائيل في اغتيال قاسم سليماني يصب في صالح إيران ويشد من قوتها في مفاوضات فيينا الدائرة حاليا، بل ويزيد من موقفها المتشدد، على حد وصفها، موضحة أن آخر تصريحات لقادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين قد أطلقوا مثل هذه التصريحات، كان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" الجنرال تامير هايمان.
وأوضحت الصحيفة أن هايمان قد صرح بأن المخابرات الإسرائيلية كان لها دور في عملية اغتيال سليماني التي نفذتها أمريكا بغارة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020، معتبرة إياه بأنه تصريح غير أخلاقي، خاصة في هذا التوقيت الذي تجري فيه مفاوضات في العاصمة النمساوية، فيينا، بشأن النووي الإيراني.
وناشدت الصحيفة العبرية صناع القرار في تل أبيب بوجوب السكوت عن مثل هذه التصريحات التي لا تفيد سوى الجانب الإيراني، الذي سيزيد من موقفه تشددا، بدعوى أن أسرار الدولة الإسرائيلية ليست ملكا لهم، أو لمن يطلق هذه التصريحات.
والجمعة الماضية، أعلن المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا، انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات، بين القوى الدولية الكبرى وإيران، مشيرا إلى أنه تم التوافق بنسبة 80 بالمئة حول مسودة الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وأواخر الشهر الماضي، تم استئناف المحادثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق الموقع في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتشترط طهران أولا رفع كامل العقوبات الأمريكية قبل استئناف التزامتها النووية بموجب الاتفاق والتي تخلت عنها بعد انسحاب واشنطن منه.