أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة أن إدارة السجون وأجهزة الأمن الإسرائيلية استخدمت سياسة العزل الانفرادى بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في العام 2021 بشكل بارز ، وعلى أتفه القضايا ولفترات طويلة لأشهر وسنوات بهدف تدمير نفسية الأسير ومعاقبته ، وكانت هذه السياسة إحدى أبرز الانتهاكات في حصاد الأسرى للعام 2021
وقال د. حمدونة في تقرير أعده للعام 2021 أن العزل الانفرادى من أقسى أنواع العقوبات التي تلجأ إليها سلطات الاحتلال من خلال وضع الأسير في زنزانة معتمة ، ويحرم الأسير خلال فترة العزل من أبسط الحقوق الإنسانية والأساسية كزيارة ذويه ومحاميه، أو إرسال واستقبال الرسائل ، والحرمان من المشتريات إلا بسلع محدودة جداً، ومنعه من أدوات التعليم والثقافة والأجهزة الكهربائية كالتلفاز ، ومنحه وقت محدود جداً للخروج إلى الفورة في مكان ضيق ومقيد الأيدي خلال التنقل وغير ذلك من عقوبات.
وأشار حمدونة إلى أبرز الأسرى الذين عزلوا في العام 2021 في هذا وعلى رأسهم أسرى هروب جلبوع الستة ، وهم الأسير محمود عبد الله عارضة (46) ، من عرابة/جنين، المعتقل في العام 1996، والمحكوم مدى الحياة ، والأسير محمد قاسم عارضة (39) من عرابة، المعتقل في العام 2002، والمحكوم مدى الحياة ، والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما ) من بير الباشا المعتقل في العام 2003، والمحكوم مدى الحياة ، والأسير أيهم فؤاد أو أيهم نايف كممجي ( 35 عاما ) من كفردان ، المعتقل في العام 2006، والمحكوم بالمؤبد مدى الحياة ، والأسير مناضل يعقوب نفيعات ( 26عاما )، المعتقل في العام 2019 ولا يزال موقوفاً ، والأسير زكريا الزبيدي ( 46 عاماً ) من مخيم جنين ، المعتقل في العام 2019 ولا يزال موقوفاً .
وأشار أيضاً إلى عزل أمير الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون الأسير زيد إبراهيم أحمد بسيسي ، من طولكرم ، (44 عاما ) ، والمعتقل في العام ، 2001 ، والمحكوم (مؤبد +55 عاماً)، وعزل الأسير عبد الله أحمد فارس العارضة من جنين من مواليد ( العام 1979) المعتقل في العام 1999 ، والمحكوم (26 عاماً) ، وذلك في أعقاب هروب جلبوع في 6/9/2021 .
وعزل الأسير ثائر حمّاد من بلدة سلواد قضاء محافظة رام الله والبيرة، المعتقل فى أكتوبر 2004، والمحكوم لـ (11) مؤبداً، في أعقاب رفضه لقرار إدارة سجون الاحتلال بتنفيذ توصيات الّلجنة التي حقّقت في قضية "نفق الحرية"، والتي كان من توصياتها تبديل مواقع الأسرى في الأقسام والغرف .
كما وعزلت إدارة السجون ثلاث أسيرات بعد الاعتداء عليهن، ومواجهة السجان من طرفهن بكل الإمكانيات في الثامن عشر من ديسمبر وهن الأسيرة شروق دويات المعتقلة منذ عام 2015 ومحكومة بالسّجن لمدة 16 عامًا، والأسيرة مرح باكير معتقلة كذلك منذ عام 2015، ومحكومة بالسّجن لمدة 8 سنوات ونصف، والأسيرة منى قعدان المعتقلة منذ نيسان 2021 والموقوفة لمرات عدة.
وعزل أعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة حماس في أعقاب قمعة قسم 12 في العشرين من ديسمبر، حيث أن الأسير يوسف المبحوح (30 عامًا) ، والمعتقل في العام 2019، والمحكوم 18 سنة، قام بطعن ضابط في قسم نفحة في أعقاب الاعتداء على الأسيرات في سجن الدامون وعزل كل من الأسير أشرف الزغير (38عام) المعتقل فى 14/10/2002م، والمحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات، والأسير منير مرعي (39عاماً)، المعتقل في 2/4/2003 ، والمحكوم بالسجن المؤبد المكرر خمس مرات ، والأسير محمد عرمان المعتقل فى 2002-08-18 والمحكوم بالمؤبد 36 مرة .
وطالب حمدونة المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الانسانية والحقوقية بحماية الأسرى من السياسات القمعية وعلى رأسها سياسة العزل الانفرادى ، والاطلاع على قسوة ظروفهم على صعيد الاقتحامات والتفتيشات وتجاوز الحقوق الأساسية والإنسانية التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولى الانسانى.