“هيئة الأسرى” تنقل تفاصيل حول الانتهاكات التي تعرضت لها الأسيرات في “الدامون”

الإثنين 20 ديسمبر 2021 06:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
“هيئة الأسرى” تنقل تفاصيل حول الانتهاكات التي تعرضت لها الأسيرات في “الدامون”



رام الله / سما /

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل مؤلمة لما تعرضت له أسيرات معتقل “الدامون” من قمع وتعذيب وعزل وانتهاكات جسيمة على يد وحدات القمع والسجانين خلال الأيام الماضية.

وأوضحت الهيئة في تقرير لها، اليوم الإثنين، أنه بتاريخ 14 كانون الأول الجاري طلبت إدارة سجن “الدامون” بشكل مفاجئ من ممثلة الأسيرات مرح باكير إفراغ إحدى غرف الأسيرات، وهذا ما رفضته الأسيرات لتأخر الوقت وسوء الطقس وصعوبة إزالة المحتويات من الغرفة، وطلبوا تأجيل الموضوع لساعات الصباح والتفاوض مع الإدارة، لكن إدارة المعتقل قامت بقطع التيار الكهربائي عن القسم بأكمله الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا، واقتحمت قوة كبيرة من وحدات القمع الغرفة، رغم طلب ممثلة الأسيرات من الإدارة إرجاع وحدات القمع وخروج الأسيرات بإرادتهن من الغرفة، إلا أن الإدارة رفضت ذلك وقامت بالاعتداء عليهن (بالسحب والجر)، وتوزيعهن على الغرف الأخرى، وردا على الاعتداء بدأت الأسيرات بالطرق على الأبواب كخطوة احتجاجية.

وتابع البيان، أنه في اليوم التالي استمرت الإجراءات التعسفية بحق الأسيرات، واقتحمت وحدات القمع بأعداد كبيرة  مجدداً القسم، وتم قطع التيار الكهربائي بحجة إجراء تفتيشات في الغرف، وتم سحب الأدوات الكهربائية (سخان الماء- بلاطة التسخين- التلفزيون- الراديو) من الغرف، وبعدها قاموا بزج ممثلة الأسيرات ونائبتها وثلاث أسيرات أخريات هن منى قعدان وياسمين جابر وربى عاصي داخل زنازين العزل، ومن ثم قاموا بإجراء حملة تنقلات للأسيرات بين الغرف.

وأشارت الهيئة إلى أنه بعد انسحاب قوات القمع من غرف الأسيرات، قاموا بإعادة الأسيرتين ياسمين جابر وربى عاصي للقسم، مع استمرار عزل ممثلة الأسيرات مرح باكير ونائبتها شروق دويات والأسيرة منى قعدان حتى اللحظة، علما أن الأسيرات أبلغن بخوضهن إضرابا مفتوحا عن الطعام فور إخراجهن من الغرف وزجهن في زنازين العزل.

وأضافت، أنه تم عقد محاكمات غيابية لجميع الأسيرات القابعات بالمعتقل، وفُرضت بحقهن عقوبات تمثلت بحرمانهن من الزيارة والكانتينا لمدة شهر، أما عن الأسيرات: ميسون الجبالي، ونورهان عواد، وشروق دويات، وملك سلمان، ومرح باكير، فقد فُرض بحقهن عقوبة مضاعفة وغرامة مالية.

وذكرت الهيئة أن إدارة السجون أبلغت الأسيرات أنه سيتم تحويل قسم الأسيرات من قسم أمني لقسم مدني وإلغاء تمثيل الأسيرات.

ولفتت إلى أن حالة من التوتر والقلق تسود المعتقل بعد إغلاق قسم الأسيرات وفرض سلسلة من الإجراءات التنكيلية بحقهن والتي تمثلت بمنعنهن من الخروج من الغرف بشكل قطعي، وحرمانهن من الاستحمام لمدة 3 أيام، ومنع مرافقة أي أسيرة لأسيرة أخرى أثناء الخروج للعيادة أو المستشفى، وتهديدهن بشكل مستمر بالرش بالغاز في حال كان هناك اعتراض على أي إجراء يُفرض بحقهن، عدا عن انتهاك خصوصيتهن بشكل صارخ.

يشار إلى أن الأسيرات يقمن حتى اللحظة بإرجاع وجبات الطعام احتجاجا على ما يتعرضن له من اعتداءات جسيمة، واحتجاجا على عزل زميلاتهن الأسيرات وعدم معرفة أية معلومة عنهن.

وأعربت الهيئة عن قلقها على مصير وحياة الأسيرات، خاصة أن إدارة السجون معززة بوحدات القمع تمعن بفرض انتهاكاتها بحقهن ضاربة بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف القمع المرتكب بحقهن.