استنكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، موقف معهد العالم العربي في باريس من القضية الفلسطينية والدعوة إلى تبني ما يطلق عليه "الإبراهيمية".
واعتبر الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني، في بيان صادر عن الاتحاد، أن هذا المعهد يروج للتطبيع مع الكيان الاحتلالي البغيض، ويمرر بخبث ومكر إلى عقول المثقفين العرب والمفكرين ما يسعى إليه الاحتلال الصهيوني، لإضعاف الحق والحقيقة الفلسطينية وإعطاء المغتصِب شرعية فيما اغتصبه من الشعب الفلسطيني، وإفساح المجال لتمرير الاحتلال لروايته المشوهة وزيوفه الباهتة.
وطالب السوداني الكتّاب العرب والكتاب الأحرار في العالم برفض ما يطرحه معهد العالم العربي، وما يروج له في العالم، باعتباره مصدرًا مسيسًا ومدارًا بطريقة ما لخدمة رواية الاحتلال الصهيوني.
وأثنى السوداني على الدعوة إلى مقاطعة معهد العالم العربي في باريس، والضغط عليه للتراجع عن برامجه المشبوهة بما يخص القضية الفلسطينية، مطالبًا الأدباء والصحفيين والفنانين بالعمل على تقوية الجبهة الثقافية، لمواجهة المؤامرة الدولية التي تسعى إلى تمرير "الإبراهيمية" خدمة للكيان الغاصب لفلسطين.
كما طالب الأمين العام للاتحاد برفض ما جاء بتظاهرة "أرابوفوليز" و"يهود الشرق" والتي تسعى إلى فرض إسرائيل كدولة طبيعية، وطالب الكل الفلسطيني والعربي بانتباهة جادة في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ فلسطين، خاصة أن استطالات التطبيع تتمدد على حساب حقيقة وتاريخ فلسطين المعمد بدماء الشهداء والتضحيات الوسيعة، وإن سقوط البعض في وحل التطبيع لا بد أن يواجه بموقف فلسطيني وعربي ومعه أحرار العالم دفاعا عن عدالة القضية الفلسطينية، وعليه فإن تصليب الجبهة الثقافية للنخب وللمؤسسات الثقافية العربية هو الرد الأكيد على التطبيع واستطالاته .