إيران تبدأ فحص كاميرات أمميّة جديدة ستُوضع في موقع كرج النوويّ

الأحد 19 ديسمبر 2021 05:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
إيران تبدأ فحص كاميرات أمميّة جديدة ستُوضع في موقع كرج النوويّ



طهران /سما/

بدأت طهران، اليوم الأحد، بالفحص الفنيّ لكاميرات المراقبة الجديدة التي سيتم تركيبها في مجمع "تيسا" النووي في مدينة كرج غرب طهران، وفق ما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي.

وستحل الكاميرات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محل تلك التي تضرّرت في 23 حزيران/ يونيو بسبب عملية "تخريب" نسبتها إيران إلى إسرائيل.

وذكّر كمالوندي الشروط الثلاثة التي قدمتها طهران لإعادة تنصيب الكاميرات في المنشأة، وهي "إجراء تقييم أمني حول أبعاد التخريب" و"إدانة عمليات التخريب على لسان الوكالة الدولية للطاقة الذرية" و"إجراء فحوص فنية وأمنية على الكاميرات قبل تركيبها"، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" بالعربية.

وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع إلى اتفاق مع إيران لتغيير الكاميرات، وصفه مديرها العام، رفاييل غروسي بأنه "مهم جدا".

وكان الرفض الإيراني يعوق تقدم المحادثات بشأن النووي الإيراني التي استؤنفت في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

ورغم ذلك، لم تتمكن الهيئة التابعة للأمم المتحدة من استعادة بطاقات الذاكرة الخاصة بكاميرا دمرت في حادثة 23 حزيران/ يونيو، أو حتى شظاياها، وأعرب غروسي عن شكوك، يوم الجمعة الماضي، بشأن اختفاء بعض البيانات.

ولن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مشاهدة محتوى الكاميرات في كرج، حيث يتم تصنيع أجهزة الطرد المركزي، وفي المواقع الأخرى حيث فرضت إيران قيودا على عمليات التفتيش الأممية منذ شباط/ فبراير، إلا بعد رفع العقوبات الأميركية.

وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في فيينا عام 2015 والرامي إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات دولية عن طهران.

وأعادت واشنطن إثر ذلك فرض عقوبات تخنق الاقتصاد الإيراني.

واتهمت إيران، إسرائيل، مرارا بالوقوف وراء عمليات تخريب في مواقع نووية إيرانية.

وإيران مقتنعة بأن التخريب الذي طاول المنشأة في كرج ارتكز على بيانات مقرصنة من كاميرات المراقبة.

لكن غروسي اعتبر أن هذه فرضية "غير معقولة" مؤكدا أن الكاميرات "لا يمكن التلاعب بها" بعد تركيبها لأنها "لا تحتوي على وسائل بثّ".