لا يزال التوتر يسيطر على الأجواء في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على خلفية الهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة السجون على الأسيرات الفلسطينيات، بحسب ما أفاد مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة.
وذكر المكتب أن الأسرى "يرتدون زي السجن تعبيرا على استعدادهم لأي طارئ"، في ظل اعتداءات محتملة من قبل عناصل القمع التابعة لمصلحة السجون.
ويرفص الأسرى الخروج للفحص الأمني، كما رفضوا الاستجابة للتشخيص أثناء العد اليومي، وفقا لمكتب إعلام الأسرى.
ويعتزم الأسرى اتخاذ "خطوة تصعيدية أخرى"، في حال بقيت الأوضاع في أقسام سجون الاحتلال على ما هي عليه حتى مساء اليوم، و"سيعلن عنها في حينها".
وكانت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلية، قد قررت الشروع في خطوات احتجاجية، رفضا لتحويل اثنتين من الأسيرات إلى الحبس الانفرادي، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صدر عنه أمس، الجمعة.
وأضاف أن الأسرى قرروا "تنفيذ خطوات احتجاجية رفضًا لعزل الأسيرتين المقدسيتين شروق دويات، ومرح باكير، في زنازين سجن ‘الدامون‘، وكذلك رفضًا لاعتداء قوات ‘نحشون‘ (قوة أمنية تتبع إدارة السجون) على إحدى الأسيرات المقدسيات، الخميس".
وقال نادي الأسير إن خطوات الأسرى تتمثل في ارتداء اللباس الخاص بإدارة سجون الاحتلال، والذي يعني أن الأسرى في حالة استعداد لأي مواجهة.
وأضاف أن الأسرى قرروا أيضا "إغلاق الأقسام، ورفض ما يسمى بالفحص الأمني، وتحميل الإدارة المسؤولية عن أي حالة مواجهة قد تحدث داخل السجون".
ووفق البيان فقد أمهل الأسرى إدارة السجون 24 ساعة للاستجابة لمطلبهم وإنهاء عزل الأسيرتين.
وأشار البيان إلى أن خطوات الأسرى بدأت بإغلاق الأقسام ليلة الخميس - الجمعة.
والأسيرتان دويات (24 عاما) وباكير (22 عاما) معتقلتان منذ عام 2015، ومحكومتان بالسجن 16 عاما، وفق نادي الأسير.
وبحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلية في سجونها نحو 4550 أسيرا من بينهم 32 أسيرة، بحسب المعطيات الصادرة نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.