قالت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، إن موضوع الاستيطان يثار في كل مرة يلتقي فيها الأميركيون والإسرائيليون.
وأضافت نولاند في حديث مع صحيفة الأيام المحلية، التي اختتمت، أمس، زيارة الى فلسطين وإسرائيل، "إن موقفنا من الاستيطان لم يتغير، نحن نعارض الاستيطان ونعارض أي خطوات تتسبب بالتوتر وسنواصل الحديث عن هذه الأمور".
وأضافت، "لقد كنا أقوياء للغاية فيما يتعلق بموقفنا من هذا الأمر وهو يأتي في كل مرة يلتقي فيها الأميركيون والإسرائيليون".
وأكدت على أن موضوع عنف المستوطنين "موضوع مهم جدا" تمت إثارته مع الجانب الإسرائيلي.
وجددت في الحديث التأكيد على التزام الولايات المتحدة الأميركية بإعادة فتح القنصلية الأميركية العامة في القدس.
وقالت، "نحن ملتزمون بإعادة فتح القنصلية ونعمل على كافة التفاصيل" وأضافت، "هذه الأمور تتطلب بعض الإجراءات ولذا لن أتكهن بالتوقيت، ولكننا نظل ملتزمين".
بالمقابل، فقد أشارت الى أن إعادة فتح مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن هي "قضية معقدة للغاية".
وبشأن الأزمة المالية الفلسطينية قالت نولاند، "نحن بالطبع نشجع مختلف الدول على دعم السلطة الفلسطينية".
وفيما يلي نص الحوار كما نشرته صحيفة الأيام المحلية:
قيل الكثير بأنه سيعاد قريبا افتتاح القنصلية الأميركية بالقدس، ما هي الخطوات التي تم اتخاذها في وزارة الخارجية لإعادة افتتاح القنصلية؟
نولاند: كما قال وزير الخارجية بلينكن حينما كان هنا في أيار، نحن ملتزمون بإعادة فتح القنصلية ونعمل على كافة التفاصيل.
هل يمكن ان نتوقع شيئا ما في بداية العام المقبل او منتصفه..؟
نولاند: أنت تعلم أن هذه الأمور تتطلب بعض الإجراءات ولذا لن أتكهن بالتوقيت، ولكننا نظل ملتزمين.
إحدى الإمكانيات التي يتحدث عنها البعض هي إمكانية تعيين القنصل العام في القدس قبل إعادة فتح القنصلية؟ هل تم بحث هذه الإمكانية في وزارة الخارجية؟
نولاند: لست متأكدة من أنه من المنطقي فصل القضايا ولكننا نعمل من خلال كل ذلك.
: فيما يتعلق بإعادة فتح مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، هل هناك خطوات بهذا الاتجاه يجري بحثها بين الولايات المتحدة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية حول هذا الأمر؟
نولاند: لم يأتِ هذا الأمر خلال هذه الزيارة، إنها قضية معقدة للغاية كما تعلم.
هل يمكنك أن توضحي سبب التعقيد؟
نولاند: أعتقد أن التعقيدات معروفة ومفهومة جيدا.
فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية - الأميركية، أمس، اجتمعت مع الرئيس محمود عباس، كيف تجري عملية إعادة العلاقات بين الطرفين؟
نولاند: يسعدنا جدا في إدارة بايدن - هاريس أن نعيد علاقتنا من جديد مع السلطة الفلسطينية، وأن تكون لدينا، الآن، هذه الزيارات رفيعة المستوى المنتظمة، كان وزير الخارجية بلينكن هنا في أيار في أول زيارة لرام الله ثم سفيرتنا لدى الأمم المتحدة توماس غرينفيلد التي أتيحت لها الفرصة للقاء الرئيس عباس وحكومته، وكان لي الشرف أن أتيحت لي الفرصة للقيام بذلك أيضا.
لذلك نحاول العودة إلى المناقشات المشتركة معا ونحاول أن نفعل ما في وسعنا لدعم الشعب الفلسطيني.
كما تعلم، لقد أعدنا دعمنا الاقتصادي للشعب الفلسطيني، لقد قدمنا أكثر من 318 مليون دولار لـ"الأونروا" و150 مليون دولار من خلال وكالة التنمية الأميركية و40 مليون دولار للمساعدة الأمنية وعندما كان الوزير بلينكن هنا قدمنا لقاحات "كوفيد ــ 19"، حوالي نصف مليون جرعة، ونريد أن نفعل المزيد وقد قدمت هذا العرض وأنا هنا، وأيضا لدينا أول حوار اقتصادي فلسطيني أميركي يجري، اليوم (امس)، في واشنطن.
كل هذا يشير إلى التزامنا ببذل المزيد معا.
في موضوع السلطة الفلسطينية، إنها تواجه، الآن، أزمة مالية خانقة، هل قامت الإدارة الأميركية بأي خطوات لمساعدة السلطة على تجاوز هذه الأزمة؟
نولاند: تحدثنا عن هذا الأمر يوم أمس، تحدثنا عن المساهمة السخية التي جاءت مؤخرا من الجزائر، وتحدثنا عن أشياء أخرى.
تحدثنا أيضا عن جودة الدعم الذي نحصل عليه، لذلك نحن ملتزمون بمحاولة فتح المزيد من الدعم الدولي إن أمكن.
هل هذا يشمل اتصالات من قبل الولايات المتحدة الأميركية الى بعض المانحين لتقديم الدعم؟
نولاند: نحن بالطبع نشجع مختلف الدول على دعم السلطة الفلسطينية.
في موضوع الدفعات الفلسطينية للأسرى، ما الذي تطلبه الإدارة الأميركية بالضبط من الفلسطينيين؟
نولاند: نريد وقف أي نوع من المدفوعات المتعلقة بالإرهاب. يجب ألا يتم ذلك.
الآن، وقد قلت هذا، أنت تعلم أن الشعب الفلسطيني ليس لديه ذلك النوع من هيكل دعم الضمان الاجتماعي الأوسع كما هو الحال لدينا في الولايات المتحدة، لذلك نحن منفتحون أيضا للحديث عن كيفية العمل على تطوير هذه الأنواع حتى تتمكن من تقديم المساعدة للعائلات من خلال المدفوعات الصحية، مدفوعات الضمان الاجتماعي، والمعاشات التقاعدية وغيرها من الأمور.
أما الدفع للأشخاص المسؤولين عن الإرهاب..لا.
فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني - الإسرائيلي، انت اجتمعت مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، كيف تقيمين مسيرة العلاقة بين الطرفين؟
نولاند: اعتقد ان من المهم ان وزير الدفاع بيني غانتس أعاد الانخراط بشكل مباشر مع وجود محادثات جارية على مستوى العمل، العلاقة الأمنية لا تزال قوية ومهمة، ونحن نشجع أنه مع سياق العلاقات بين إسرائيل وجيرانها أن تكون هناك بعض الفوائد للفلسطينيين أيضا.
بالحديث عن الإسرائيليين، أثير، اليوم، في إسرائيل حديثك عن عنف المستوطنين مع احد الوزراء الإسرائيليين، ما الذي تقولينه عن هذا الموضوع؟
نولاند: لقد أتيحت لنا الفرصة للقاء وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وكانت فرصة للحديث عن الخطوات التي تتخذها إسرائيل لتعزيز الأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين كما تعلم، فهدفنا أن نرى كلا الشعبين يعيشان بأمان وكرامة وازدهار.
هل كان موضوع عنف المستوطنين أحد المواضيع التي بحثت؟
نولاند: بالتأكيد هو موضوع مهم جدا.
تواصل وزارة الخارجية الأميركية الحديث عن حل الدولتين وانه المسار الوحيد للسلام بين الطرفين وتدعو الى الامتناع عن الخطوات الأحادية بما فيها النشاطات الاستيطانية، ولكن الاستيطان ما زال مستمرا، هناك قرارات ببناء مستوطنات وقرارات هدم منازل وإخلاء منازل.. والفلسطينيون يقولون إذا ما كنتم تتحدثون عن الأمر فلماذا يواصل الجانب الإسرائيلي القيام به؟
إن موقفنا من الاستيطان لم يتغير، نحن نعارض الاستيطان ونعارض أي خطوات تتسبب بالتوتر وسنواصل الحديث عن هذه الأمور وسنواصل الحديث عنها هنا وسنواصل الحديث عنها مع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
تتحدثون عنها مع الإسرائيليين خلف أبوب مغلقة، انهم يجب ان يتوقفوا عن بناء المستوطنات واتخاذ قرارات الاستيطان؟
نولاند: كما قلت، لقد كنا أقوياء للغاية فيما يتعلق بموقفنا من هذا الأمر ويأتي في كل مرة يلتقي فيها الأميركيون والإسرائيليون.