غيّب الموت الأديب مصطفى مرار عن عمر ناهز 92 عاما، من قرية جلجولية، اليوم الثلاثاء.
ونشر الفقيد نشر المئات من القصص والمقالات الاجتماعية وقصص الأطفال، وصدرت له 18 مجموعة قصصية وست مجموعات حكايات، وبلغ مجموع الكتب التي ألفها 86 كتابا، كما أنه عرّب 22 كتابا، وترجمت قصصه إلى العربية والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية.
وكان مرار قد ولد يوم 28 شباط/ فبراير عام 1930، ولد ونشأ في أسرة من الفلاحين بجلجولية، وتعلم في كُتاب القرية، وأنهى دراسته الابتدائية في مدرسة قرية كفر جمال بسبب عدم وجود مدرسة في قريته أنداك لينتقل بعدها للدراسة والتخرج بتفوق من المدرسة الأميرية في مدينة قلقيلية، إلا أن ظروف العائلة المادية لم تساعده على متابعة التعليم فعاد إلى جلجولية للعمل إلى جانب عائلته في الزراعة.
وأصيب مرار في عام نكبة فلسطين 1948 بانفجار وفقد ساقه، ونقل للعلاج في مستشفى نابلس إلا أنه اضطر للعودة عام 1949 على إثر اتفاقية "رودوس" التي بموجبها ضمت قريته ضمن منطقة المثلث إلى الحدود الإسرائيلية.
وفي العام 1952 وبعد قيام دولة إسرائيل، أنهى دراسته في دار المعلمين في يافا ومن ثم التحق بسلك التعليم بين العام 1958 ولغاية 1961 وأعد وقدم برامج للأطفال، وعمل محررا رئيسيا لدار النشر العربي عام 1973، ولاحقا أنهى دراسته الأكاديمية بموضوعي اللغة العربية والعلوم السياسية في جامعة حيفا عام 1975، واستمر في التدريس والكتابة إلى حين تقاعده المبكر عام 1982.
ومن الجدير ذكره أنه عرضت على الكاتب مرار جائزة رئيس الحكومة الإسرائيلية للأدب العربي عام 198، ولكنه رفض تسلمها.