محادثات فيينا: تفاؤل إيراني وتحذير أوروبي... "الفرصة الأخيرة"

الأحد 12 ديسمبر 2021 06:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
محادثات فيينا: تفاؤل إيراني وتحذير أوروبي... "الفرصة الأخيرة"



القدس المحتلة / سما /

وصف نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، اليوم الأحد، أجواء المفاوضات النووية بين القوى الكبرى وإيران في فيينا بأنها "جدية للغاية"، مُقرا في الوقت ذاته بوجود خلافات عديدة بين جهات التفاوض.

وأعرب كبير المفاوضين الإيرانيين في تصريح نقلته وكالة أنباء "إرنا"، اليوم، عن تفاؤله في الوصول الى اتفاق مع مجموعة 5+1، المكونة من الولايات المتحدة والصين وفرنسا و بريطانيا وروسيا وألمانيا.

وقال باقري إن "مواقف إيران هي على أساس الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأن نقاطنا وملاحظاتنا ومطالبنا مبنية بالضبط على ذلك الاتفاق".

وأضاف "لقد حضرنا إلى طاولة المفاوضات على أساس المواقف التي كانت لنا في الأسبوع الماضي، وقدمناها تحريريا للطرف الآخر، وقد بيّن الطرف الإيراني هذه الآراء وطرح وثائقها والأدلة ذات الصلة بها".

وأوضح أن "الأجواء داخل المفاوضات جدية للغاية، ولكن ضمن التزام الاحترام المتبادل مع رؤية أن الطرفين يريدان الوصول إلى اتفاق".

وتابع أنه في المفاوضات الجارية تم اعتماد قسم مما تم الاتفاق عليه في جولات المفاوضات الست السابقة، إلا أنه لم يتم الاتفاق بصورة كاملة وشاملة في الكثير من المسائل التي أسفرت عنها تلك المفاوضات.

ومضى قائلا: فعلى سبيل المثال حول الخطوات النووية تم الاتفاق على جزء منها بين الطرفين إلا أن هنالك قضايا متبقية من الجولات الست السابقة لم يتم الاتفاق بشأنها وان المفاوضات مستمرة حولها.

مجموعة السبع تختتم اجتماعها بتحذير قوي لإيران

من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول، اليوم، الأحد، من أن المفاوضات التي استؤنفت لانقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي "الفرصة الأخيرة أمام إيران" لاعتماد موقف "جدي".

وقالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها حاليا رئاسة مجموعة السبع "إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة".

وشددت على أنه "لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق" لكن "هذه هي الفرصة الأخيرة" وحثت طهران على تقديم "اقتراح جدي".

وقالت، في مؤتمر صحافي، إنه "من المهم أن تقوم بذلك لإننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

ويتهم الغربيون إيران بالقيام بخطوة إلى الوراء مقارنة مع الربيع. وتشتبه الخارجية الأميركية في إن إيران تريد كسب الوقت لكي تطور في موازاة ذلك برنامجها النووي الذي يقترب بشكل متزايد من القنبلة الذرية بحسب قولها.

وحذرت واشنطن، في الأيام الماضية، من أنها لن تسمح لطهران باعتماد هذا الموقف لفترة طويلة، مؤكدة أن خطة بديلة لا تزال خطوطها غير واضحة قيد الإعداد. لكنها المرة الأولى التي تقول فيها دول لا تزال موقعة على الاتفاق بأنها مفاوضات الفرصة الأخيرة.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في أيار/ مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي استضافته فيينا في 14 تموز/ يوليو 2015.