أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة اليوم الإثنين، بأن الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد يواجه وضعاً صحياً مقلقاً وتحتجزه سلطات الاحتلال حالياً داخل قسم الجراحة بمستشفى “برزلاي” الإسرائيلي.
وقال عجوة إن الخميس الماضي طرأ تدهور على الحالة الصحية للأسير أبو حميد أثناء تواجده بمعتقل “عسقلان”، حيث بدأ يشتكي من أوجاع حادة في الجهة اليسرى من صدره وصعوبة بالتنفس وتم نقله على إثرها لمستشفى “برزلاي”.
وأضاف عجوة أنه بعد إجراء الفحوصات له تبين معاناته من تجمع غير طبيعي للهواء في المنطقة اليسرى لصدره أو ما يسمى (بالاسترواح الصدري) وقد أُجريت له عملية لتصريف الهواء وذلك بإحداث ثقب في الجهة اليسرى من صدره ووضع أنبوب لتفريغ السوائل وإخراج الهواء.
وأشار الأسير أبو حميد لمحامي الهيئة إلى أنه يوم السبت الماضي تم زرع أنبوب آخر له لتفريغ الهواء لكنه أُصيب بأوجاع مفاجئة بعد وضع الأنبوب ليتبين بعد ذلك أنه تم زرعه بطريقة خاطئة مما سبب له آلام كبيرة.
وتابع أبو حميد أن أطباء الاحتلال داخل المستشفى يقومون حالياً بتزويده بمسكنات ومميع للدم عبر الوريد لكنه ما زال بوضع صحي سيء، وعلى الرغم من صعوبة حالته وأوجاعه إلا أن سلطات الاحتلال تتعمد تقييد يديه بسرير المستشفى.
ولفتت الهيئة إلى أنه كان قد تم اكتشاف إصابة الأسير أبو حميد بورم سرطاني خبيث في الرئتين الشهر الماضي وقد خضع لعملية وتم إزالة 10 سم من محيط الورم وتم إعادته لمعتقل “عسقلان” قبل تماثله للشفاء، ومن المقرر أن يخضع الأسير أبو حميد لـ12 جلسة علاج كيميائي لكن إدارة السجون تماطل حتى اللحظة في تحويله للبدء في الجلسات الأمر الذي فاقم من حالته بشكل كبير.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بالبيرة معتقل منذ 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.