قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ أحدث جولة محادثات فيينا النووية مع إيران الأخيرة "لم تكن ناجحة"، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك تأخير قبل عقد الجولة المقبلة".
وأبدى ماكرون تحفّظاً حيال إمكانية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي عادت في بداية الأسبوع قبل أن تتوقف، داعياً إلى "ديناميكية أوسع" مع دول المنطقة.
ماكرون وخلال تصريح له مع الصحفيين من مدينة دبي التي وصلها اليوم الجمعة، في إطار جولة شرق أوسطية تشمل السعودية والإمارات وقطر، أعرب عن اعتقاده أنه "من المحتمل ألا تنجح هذه الجولة من المفاوضات بالنظر إلى المواقف"، مرجّحاً "ألا تستمر هذه المفاوضات على المدى القريب"، على حدّ تعبيره.
وأضاف "أعتقد أن الجميع يدرك حقيقة أن عدم المناقشة وعدم محاولة إيجاد إطار عمل، سواء في القضايا النووية أو الإقليمية، يضعف الجميع، ويشكّل عاملاً من عوامل تأجيج الصراع".
وشدّد ماكرون على أهمّية "إشراك جميع أعضاء الدول الخمس دائمة العضوية في هذه المناقشة" (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وكذلك ألمانيا)، مشيراً إلى الصين على وجه الخصوص.
وتابع، أنه "من المهم إعادة الانخراط في ديناميكية أوسع"، لأنه "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق إذا لم تكن دول الخليج وإسرائيل وكل من هم معنيون في أمنهم، جزءاً منه".
ماكرون قال "الكلّ يعلم أنّ الإيرانيين استأنفوا أعمال التخصيب. لذلك وضعهم غير جيد، وهذا ليس جيداً للأمن الإقليمي أيضاً"، مشدداً على "ضرورة السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ مهامهم في إيران".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني، استعداد إيران لتعليق الإجراءات التعويضيّة إذا ألغى الطرف المقابل إجراءاته التي نقضت الاتفاق النووي.