نظم حراك “بنات البلد” لقاءً حوارياً مع الأسيرة المحررة، خالدة جرار، وذلك ضمن فعاليات احياء اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، ركز على تجربتها في الاسر وواقع وظروف الاسيرات في سجون الاحتلال.
واشارت جرّار خلال اللقاء الي ادارته عضو الحراك، نجوان عودة، الى ان عدد الاسيرات حاليا هو 31 اسيرة، من ضمنهن 12 أُمّا، و7 أسيرات جريحات، و11 يعانين من الامراض المزمنة.
واستعرضت أشكال الممارسات القمعية والتعذيب الذي تتعرض له الأسيرات خلف القضبان، معتبرة أن ما تتعرض له الأسيرات أصعب مما يتعرض له الأسرى؛ ليس بسبب نوع التعذيب الذي يتخذ شكلا واحدا دون تمييز، بل بسبب توجه الاحتلال إلى الاستفراد بالأسيرات نظرا لمحدودية عددهن مؤخراً، وسعيه لاجتثاث مشاركة المرأة في المقاومة من جانب، وبسبب خصوصية اعتقال النساء الذي يظهر خلال التفاصيل المختلفة ومن جانب آخر.
وأضافت جرار أن حياة الأسيرات ويومياتهن تتحول الى عدد من التفاصيل من لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق والحكم وانتهاء بالحياة اليومية. وتطرقت الى النضال الذي يخضنه الأسيرات لتحقيق المطالب الحقوقية المشروعة بموجب القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف بخصوص الأسرى، مثل حق التعليم والحصول على الكتب والادوات الكتابية، ورفض الكاميرات، مركزة بشكل رئيسي على العذاب الذي يتعرضن له خلال التنقل بواسطة “البوسطة” إلى “المعبار” من أجل التحقيق أو المثول أمام المحكمة أو زيارة المستشفى، حيث ضيق مساحة البوسطة وافتقاد ما يُطلق عليه “المعبار” لأدنى المعايير التي يحتاجها الانسان.
وفي نهاية اللقاء الحواري الذي عقد وجاهياً في مركز “طباق” الثقافي وكذلك عبر تقنيات “زوم”، تمت التوصية بتشكيل لجنة من أجل تنظيم حملة دولية ضد “البوسطة” و”المعبار”.