مجلس الإفتاء الأعلى يدعو إلى صون الأرواح عن الإزهاق

الخميس 02 ديسمبر 2021 02:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجلس الإفتاء الأعلى يدعو إلى صون الأرواح عن الإزهاق



القدس المحتلة / سما /

دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين إلى صون الأرواح عن الإزهاق، والدماء عن السفك بغير حق، معبرًا عن أسفه الشديد للأحداث المؤسفة المتكررة، والتي أزهقت فيها أرواح عدد من المواطنين، مبينا حرمة الدماء البريئة، وإثم الانجرار وراء العصبيات والثأر، وحث على وأد الفتنة في مخدعها، مطالبا أصحاب العلاقة والجهات المؤثرة كافة بمعالجة الخلافات الداخلية بالحوار، واللجوء إلى شرع الله لحلها، عوضا عن اللجوء إلى العنف، واستخدام القوة والسلاح.

وناشد مجلس الإفتاء الأعلى، في بيان، اليوم الخميس، الغيورين على دينهم ومصالح شعبهم من أبناء شعبنا المرابط أن يتقوا الله في دماء إخوانهم، وألا يستبيحوها، عملًا بتوجيهات ديننا الحنيف، والرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» [صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، بَابُ تَحْرِيمِ ظُلْمِ الْمُسْلِمِ، وَخَذْلِهِ، وَاحْتِقَارِهِ وَدَمِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَالِهِ].

ودعا المجلس إلى تشديد العقوبة بحق مرتكبي الجرائم البشعة، وبخاصة التي تستهدف الأبرياء والأطفال والنساء وكبار السن، مؤكدًا أن بشاعة الجريمة تنم عن تخلي مقترفها عن كل ما يردعه عنها، من الإيمان والأخلاق والإنسانية.

ونبه المجلس إلى دور الاحتلال في تغذية الفتن، لا سيما في المناطق المصنفة (ج)، وقيامه بإيواء بعض المجرمين، وتزويدهم بالسلاح المشبوه الذي يستخدم في إراقة الدماء وترويع الآمنين، وغايته من ذلك تفتيت وحدة الصف الفلسطيني، وشغل الفلسطينيين عن التصدي لعدوانه، في ظل تغول الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، واستباحة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وأهاب المجلس بالعقلاء ضرورة بذل الجهود لوأد الفتنة الدهماء، مذكرًا بقول الله تعالى: ﴿لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 114].