مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات مهمة.. إليك تفاصيلها

الإثنين 29 نوفمبر 2021 10:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات مهمة.. إليك تفاصيلها



نابلس /سما/

 أقر مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، حزمة من المشاريع التنموية لمحافظة نابلس.

وفي هذا السياق، صادق المجلس، في جلسته التي عقدها بمدينة نابلس، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، على عطاء طريق نابلس- قلقيلية بقيمة 6 ملايين شيقل، وعلى عدد من مشاريع البنية التحتية في عدد من المناطق تشمل طرقا وصحة ومدارس وشبكات بقيمة تفوق 17 مليون شيقل.

كما صادق على مذكرة التفاهم بين سلطة الأراضي وشركة كهرباء الشمال لشراكة استثمارية على أرض الحكومة البالغة 376 دونما لإنتاج 25 ميجاوات من الطاقة الشمسية، وعلى استملاك أرض بمساحة 260 دونما في محافظة رام الله والبيرة لإنشاء مكب نفايات في منطقة رمون.

كذلك، صادق مجلس الوزراء على إحالة عدد من الموظفين الى التقاعد المبكر بناءً على طلبهم، وعلى عدد من طلبات التمويل لشركات غير ربحية، وعلى عدد من أذونات الشراء لأشخاص فلسطينيين لا يحملون الهوية الفلسطينية.

واعتمد خطة المياه والصرف الصحي في مناطق نابلس الشرقية والغربية بقيمة 69 مليون شيقل، وصادق على خطة بناء وترميم مدارس في نابلس بقيمة 4,6 مليون شيقل.

ووافق مجلس الوزراء على خطة وزارة الاقتصاد بتخصيص ما قيمته 15 مليون دولار لمشاريع تنموية موجهة إلى القطاع الخاص، كما وافق على خطة الأشغال لطرح مشاريع بنية تحتية جديدة في محافظة نابلس بقيمة 16 مليون شيقل.

وكلف وزارة الحكم المحلي بمتابعة تنفيذ مشاريع للهيئات المحلية بقيمة 95 مليون شيقل لمحافظة نابلس ومخيماتها.

وصادق على خطة وزارة التنمية الاجتماعية بتنفيذ مشاريع تمكين اقتصادي وتدريب مهني ودعم أسر/ عائلات لديها إعاقات في محافظة نابلس بقيمة 1,5 مليون شيقل، وكلف وزارة الزراعة بمتابعة مشاريع البنية التحتية الزراعية البالغة 7 ملايين دولار في محافظة نابلس.

واعتمد مجلس الوزراء إنشاء مبنى جديد لوزارة النقل والمواصلات في قرى غرب نابلس لتقديم الخدمات للمواطنين بقيمة 1,5 مليون دولار، كما اعتمد مشاريع لوزارة العمل في محافظة نابلس بقيمة 4,2 مليون دولار تشمل التشغيل ودعم جمعيات تعاونية وتأهيل مشاغل للتدريب.

وقرر تشكيل لجنة فنية لوضع خطة استثمارية للأرض التابعة لأجهزة الأمن في قرية جنيد على الشارع الرئيسي، ودعا الشباب للاستفادة من برامج الشباب الحكومية المتمثلة باستغلال الأراضي الحكومية، ومشروع البرمجة ومشروع الريادة وغيرها.

كذلك، قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة فنية لوضع تصور وخطة عمل للاستفادة من مياه الباذان في مشاريع الري وتعزيز مخزون مياه الشرب.، وصادق على خطة وزارة الاتصالات لفتح عدة فروع للاتصالات والبريد في محافظة نابلس، وإصدار طابع بريد لترويج مدينة سبسطية الأثرية.

كما صادق على إطار عمل فريق السياحة لملف إدراج البلدة القديمة في نابلس على قائمة التراث العالمي، وعلى تمويل كلية ابن سينا بقيمة 15 مليون يورو من المنحة الفرنسية، وأحال عددا من التشريعات للدراسة.

ودعا مجلس الوزراء المواطنين لأخذ اللقاحات ضد فيروس "كورونا"، في ضوء الانتشار السريع للمتحورات الجديدة من الفيروس.

وكان المجلس قد ناقش في جلسته العديد من القضايا التي تتعلق باحتياجات محافظة نابلس وعددا من المشاريع التنموية التي من شأنها توليد فرص عمل للشباب والتخفيف من الاختناق المروري في وسط المدينة، ورصد الموازنات من الموازنة ومن الصناديق العربية والإسلامية ومن الدول المانحة للعديد من مشاريع البنية التحتية والمياه والكهرباء والزراعة والبيئة والسياحة والحكم المحلي والاتصالات والاقتصاد والتنمية الاجتماعية.

وقدمت وزيرة الصحة مي الكيلة تقريرا حول المتحور الإفريقي الجديد، وأكدت أهمية إقبال المواطنين على تلقي المطاعيم وخاصة ربات البيوت، كما دعت جميع المواطنين ممن تلقوا الجرعتين لتلقي جرعة تعزيز ثالثة لحماية أنفسهم ومجتمعهم.

وشددت على توصيات اللجنة الوبائية بالالتزام في التباعد الاجتماعي في دور العبادة وأماكن الاكتظاظ وتشديد الرقابة وفرض المخالفات على كل من ينتهك شروط السلامة، كما أكدت أهمية إبراز شهادة التطعيم داخل الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

كما حددت وزارة الصحة الدول الحمراء التي تم رصد حالات للمتحور الجديد فيها وهي: جنوب إفريقيا، زامبيا، مدغشقر، انغولا، موزمبيق، ناميبيا، زيمبابوي، وحددت الإجراءات الوقائية للقادمين من تلك الدول بالحجر المنزلي لمدة أسبوع.

وأدان مجلس الوزراء قيام الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ باقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف وباحاته احتفالا بعيد الأنوار، في خطوة مرفوضة تمثل استفزازا لمشاعر شعبنا الفلسطيني وانتهاكا صارخا لحرمة الحرم الإبراهيمي، داعيا الأمم المتحدة لتوفير الحماية للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي من التهويد، علما أن منظمة اليونسكو اعتبرت الحرم الإبراهيمي معلما تاريخيا فلسطينيا، ووضعته على لائحة المعالم العالمية المهددة بالخطر.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية قد شدد، في كلمته بمستهل الجلسة، على أهمية تقيد المواطنين بالتدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تفشي المتحور الجديد من فيروس "كورونا"، مؤكدا أهمية تلقي الجرعة المعززة الثالثة لمن تلقوا جرعتين من اللقاح، وأهمية إقبال المواطنين ممن لم يتلقوا اللقاح حتى الآن على مراكز التطعيم المنتشرة في جميع المحافظات حماية لهم ولعائلاتهم ومجتمعهم من الموجة الجديدة من الفيروس التي تشير التقارير الصحية الدولية إلى أنها أسرع انتشارا وأشد فتكا، وحتى لا تضطر الحكومة للعودة إلى تدابير الإغلاق التي اتخذتها عند وصول الفيروس قبل نحو عامين.

ودعا دول العالم إلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وأضاف: في يوم التضامن العالمي مع فلسطين نؤكد على حقنا التاريخي والسياسي في القدس وفي كل بقعة من فلسطين، وحقنا في العيش بدولة مستقلة ذات سيادة، متواصلة الأطراف على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين"، معربا عن شكره للدول التي تحيي هذا اليوم.

وقال رئيس الوزراء: "إن نابلس مع الخليل  تشكلان مصنع فلسطين وخزان الوعي والعمل النضالي والنقابي والثقافي في بواكير النضال الوطني، فمدينة جبل النار المُسيّجة بجرزيم وعيبال، والحاضنة للتميز والتنوع الثقافي الإبداعي، تنهض على مر التاريخ بالكثير من المسؤوليات وقدمت مثلها من التضحيات، وهي بحاجة للمزيد من مشاريع الدعم والإسناد لتطوير بلداتها وقراها ومخيماتها والعناية بحاراتها العتيقة وتنفيس الاحتقان المروري لشوارعها مثلما هي بحاجة للعناية بحماية وترميم آثارها في سبسطية وبئر يعقوب التي شرب منها السيد المسيح عليه السلام والشاهدة على أصالتها وعبق تاريخها، وتجذر العمل النضالي والخيري والثقافي والفني فيها".

واستذكر رئيس الوزراء ما تتميز به المدينة من مزايا وآثار تاريخية تعكس أصالتها وفرادتها في العالم، وأضاف: "نابلس بلد الرواد صاحبة الحلوى الأشهر والأكثر منافسة لغيرها من الحلويات العالمية، مدينة الشاعر الكبير إبراهيم طوقان وهو من صاغ مع شقيقته فدوى سفر الجمال والتحدي لتظل الأجيال تردد كل صباح انشودة موطني".

ووجه اشتية التحية لأهلنا في نابلس وحاراتها العتيقة، مستذكرا الشهداء الذين قدموا التضحيات في بواكير النضال الوطني، وأضاف رئيس الوزراء: "أحيي أهلنا في حارات نابلس القديمة، باب الساحة الذي يحتضن برج الساعة المعلم الأثري التركي، والياسمينة والقريون وقيسارية، وحارة الفقوس والعقبة وحوش العطعوط الذي كان حاضنة لأبو الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ياسر عرفات، في بواكير النضال الوطني في الأرض المحتلة بعد عام 1967".

كما وجه رئيس الوزراء التحية للمؤسسات التعليمية وللمصانع الوطنية التي تشكل إحدى المنجزات في المحافظة، قائلا: "أحيي جامعة النجاح والمدرسة الصناعية نواة جامعة نابلس، وأحيي مدراسها التاريخية ومساجدها وكنائسها، ومصانع الصابون التي شكلت علامة فارقة في صناعتها، واليوم تتقدم صناعة الأثاث في صدارة الصناعة النابلسية الأكثر جودة ورواجا، وأحيي أهلنا في مخيم بلاطة وعسكر القديم وعسكر الجديد ومخيم العين، وجميع القرى والبلدات مترحمين على شهداء المحافظة والوطن، مستذكرين الأسرى والجرحى الذين هبوا لنيل شرف الدفاع عن أرضهم وحق شعبهم في الحياة، كما أحيي أهلنا في الريف في بيتا أيقونة المقاومة الشعبية، وبيت دجن وجالوت واللبن والساوية وقصرة وبرقة، وسبسطية وعصيرة وكفر قدوم وجميع نقاط المقاومة الشعبية في الوطن من جنين إلى مسافر يطا في الخليل، التي تتصدى لإرهاب الاحتلال وتغول المستوطنين، الذين يمارسون مع جنود الاحتلال إرهاب دولة منظم في أوسع عملية تطهير عرقي تستهدف بقاء المواطنين في منازلهم ومراعيهم ومزارعهم وقراهم وبلداتهم، وأترحم على الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن أرضهم وجبلهم جبل صبيح الصامد أمام التمدد الاستعماري".

وحث رئيس الوزراء المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات المحلية لتعزيز الأجواء الديمقراطية في اختيار ممثلين لقيادة العمل في المجالس البلدية والقروية، كما حث على أهمية المحافظة على السلم الأهلي في جميع مفاصل الوطن، معربا عن تقديره لأهلنا من الطائفة السامرية في جبل الطور على جبل جرزيم، والتي هي جزء أصيل من نسيجنا الوطني وتنوعنا الديني والثقافي.

وأدان رئيس الوزراء ما تتعرض له مدارس اللبن الساوية من اعتداءات يومية من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، حيث تفقّد احدى المدارس والتقى طالباتها وأعضاء هيئتها التدريسية، وأعرب لهم عن دعمه وإسناده لهم في صمودهم ومواجهتهم لمحاولات المستوطنين لتعكير صفو العملية التعليمية في مدارس البلدتين، داعيا المجتمع الدولي للتدخل للجم اعتداءات المستوطنين.

والتقى رئيس الوزراء بفعاليات مدينة ومحافظة نابلس، واستمع إلى احتياجاتها، كما التقى ممثلي الفصائل والقوى الوطنية في المحافظة واستمع منهم إلى ما تواجهه المحافظة، لا سيما منطقة الريف من استهداف استيطاني استعماري، مشيدا بدورهم في التصدي للهجمة الاستيطانية وإفشالها.