حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد بأن منطقة الشرق الأوسط “لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال” الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدا “ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود الحاصل في عملية السلام”.
وقال الملك عبد الله في رسالة موجهة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، إن “المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال”.
ومنذ 1967 تحتلّ إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية حيث يعيش اليوم ما يقرب من 3.1 ملايين فلسطيني إلى جانب أكثر من 675000 إسرائيلي يقيمون في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.
وشدد الملك على “ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود الحاصل في عملية السلام، ودعم إجراءات بناء الثقة ومنع التصعيد وأية انتهاكات تقوض فرص تحقيق السلام، بما في ذلك النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم”.
وأكد الملك في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه “لا بد أيضا من توفير كل سبل الدعم لاستدامة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حسب تكليفها الأممي، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي ويحفظ حقوق الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194، وبما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض”.
وتواجه الأونروا التي تقدم مساعدات لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان، صعوبات لتغطية موازنتها السنوية. وقالت مطلع تشرين الأول/ اكتوبر إنها تسعى لجمع 800 مليون دولار سنويا.
ودعا الملك المجتمع الدولي إلى “دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، لتمكينها من القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني”.
ومفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ سنوات.