الكشف عن مخطط “إسرائيلي” لإقامة مراكز صناعية وأكبر مركز مؤتمرات شرق القدس

الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 07:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
الكشف عن مخطط “إسرائيلي” لإقامة مراكز صناعية وأكبر مركز مؤتمرات شرق القدس



القدس المحتلة /سما/

 كشف المحلل السياسي والكاتب المقدسي راسم عبيدات عن مخطط “إسرائيلي” جديد، لإقامة أكبر مركز مؤتمرات ومراكز تجارية وصناعية، في منطقة “السهل الأحمر”، قرب تجمع الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.

وأكد عبيدات أن هذا المخطط سيُقام على  أراضي مقدسية خاصة، تعود ملكيتها لأهالي أبو ديس، وحزما، وعناتا، وشعفاط.

وتُشارك في هذا المشروع ثلاث شركات تابعة لبلدية وحكومة الاحتلال، وإحداها تابعة للمستوطنين، حسب ما أوضح.

وتابع أن “المشروع  سيتم بتمويل وإشراف لجنة الشؤون العامة الأمريكية -الإسرائيلية  “أيباك”،  بالتنسيق مع بلدية الاحتلال ووزارة شؤون القدس، بتكلفةٍ تصل إلى 70 مليون دولار”.

ما هي الأهداف الكامنة خلف هذا المخطط؟

وقال عبيدات لـ القسطل إن “الاحتلال يُجري هذا المشروع من أجل تفعيل عملية التطبيع مع الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال، وتحديداً الدول الخليجية”.

وأوضح أنه بالإضافة إلى مركز المؤتمرات، سيتم نقل المنطقة الصناعية في “تل بيوت” غربي القدس إلى منطقة “السهل الأحمر”، بهدف إقامة وحدات سكنية استيطانية مكانها.

كما سيتم إنشاء مركز ترخيص يغني عن المركز الموجود في “تل بيوت”، بالإضافة إلى إقامة مراكز ترفيهية ومراكز تجارية في تلك المنطقة.

و”تل بيوت” هي منطقة عربية صناعية تقع غربي القدس، لكنها أصبحت حي “إسرائيلي” بعد إنشائها في عام 1922 من قبل “رواد الصهيونية”، تضم مركزاً تجارياً وصناعياً كبيراً، وتعتبر من أكبر المناطق الصناعية في “إسرائيل”.

ويسعى الاحتلال إلى إقامة وحدات استيطانية جديدة في “تل بيوت”، بعد نقل 330 ورشة صناعية منها لإقامتها في “السهل الأحمر” شرق القدس على مساحة 2850 دونماً.

وبحسب عبيدات، سيلتقي هذا المشروع مع تنفيذ مخطط “وادي السيليكون”، إذ سيتم ترحيل وهدم أكثر من 200 منشأة تجارية وصناعية في وادي الجوز، إلى منطقة “السهل الأحمر”.

ومن ثم سيتم تنفيذ مخطط “وادي السيليكون” الاستيطاني على أنقاض تلك الورش، في وادي الجوز.

ومشروع “وادي السيليكون”، وافقت عليه بلدية الاحتلال قبل عدة أشهر، كمشروع اقتصادي استيطاني في منطقة وادي الجوز، وهو أضخم المشاريع الاستيطانية التجارية، ويهدد بالقضاء بشكل كامل على الأحياء العربية في القدس، وحرمان مئات المقدسيين من أرزاقهم.

وتعتبر منطقة وادي الجوز منطقة ذو كثافة سكانية ويوجد فيها حوالي ٢٠٠ منشأة صناعية وتجارية، وهي ملاصقة لحي الشيخ جراح الذي يتعرض للتهجير من قبل الجمعيات الصهيونية.

عبيدات: إنهاء إمكانية الحديث عن دولة مستقلة

وشدد عبيدات على خطورة هذا المشروع المستقبلية، وأضاف أن “هذا المخطط يهدف لإغلاق البوابة الشرقية لمدينة القدس بشكلٍ تام، وعزل المنطقة بشكل كاملٍ”.

ولفت إلى أنه سيُحدث انشطار في الضفة الغربية وفصل شمالها عن جنوبها ووسطها؛ بما ينهي أي إمكانية مستقبلية للحديث عن دولة فلسطينية مستقلة.

وحول الحلول المقترحة، أكد عبيدات أنه من المفترض أن يتم رفع قضايا قانونية من قِبل أهالي الأراضي، وأن يتم التوجه للمحاكم الدولية.

كما أشار إلى ضرورة النضال الشعبي والجماهيري، وأردف: “من دون هذا النضال تبقى الأمور صعبة؛ لأن الاحتلال يمارس توغل وتوحش فيما يتعلق بالأقصى والإجراءات الجديدة التي يسعى لها، وفيما يتعلق بعمليات الاقتحامات، والاعتقالات، والهدم الذاتي”.

واختتم عبيدات حديثه قائلاً “نحن أمام حرب شاملة تستدعي أن يكون هناك رؤية واستراتيجية فلسطينية موحدة؛ من أجل مقاومة كل هذه المخططات والمشاريع “الإسرائيلية” في القدس”.