واصل نير حيفتس، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بشهادته ضد الأخير أمام المحكمة المركزية في القدس. وحيفتس هو شاهد ملك ضد نتنياهو، وتركزت شهادته اليوم على الملف 4000، الذي يُتهم فيه نتنياهو والمالك السابق لموقع "واللا" الإلكتروني، شاؤول الوفيتش وزوجته إيريس، بمنح وزارة الاتصالات تسهيلات لألوفيتش مقابل تغطية إعلامية داعمة لنتنياهو وعائلته.
ووصف حيفتس في نهاية شهادته أمام المحكمة محاولة تشويش مجرى التحقيق في القضية. وقال إن سارة ويائير نتنياهو ذُعرا من فتح تحقيق، وطلبا منه الاهتمام بأن يمحو الزوجين ألوفيتش مراسلات معهما يمكن أن تورطهما في القضية. وأضاف أن نتنياهو رأى بنظرية الرشوة التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس" بأنها "مفندة".
وأفاد حيفتس بأن عائلة نتنياهو وزوجته سارة ونجله يائير تدخلوا في تعيين المحررين في "واللا". وقال إن عائلة نتنياهو منعت تعيين الصحافي عيران تيفنبرون رئيسا لتحرير "واللا" بعد أن غادر عمله في موقع "واينت" الإلكتروني، عام 2016.
وأضاف حيفتس أن "السيدة نتنياهو اشترطت هذا التعيين بأن ينشر تيفنبرون مقالا في وسائل الإعلام ضد (ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت") أرنون موزيس، كي لا تكون لديه جسرا للعودة، وأن يُحرق... ووضعت هذا الشرط بحضور نتنياهو في غرفة عمله في بلفور" مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة.
وبحسب حيفتس، فإن "تيفنبرون بادر للتوجه إلي كي أتحدث مع ألوفيتش، بعد أن غادر واينت. وقال لي ألوفيتش أنه يجب أن أنقل الأمر إلى رئيس الحكومة وزوجته كي يقررا. وقد حاولت، وطرحت الاسم أمام بنيامين وسارة نتنياهو. وكانت هناك معارضة شديدة لدى سارة وسقط التعيين، ورئيس الحكومة لم يمنح مصادقة لألوفيتش". وقال حيفتس إن "القاعدة هي أنه لا يتم تعيين محررين في واللا من دون مصادقة نتنياهو وزوجته".
وأضاف حيفتس، الذي كان متهما في الملف 4000 قبل أن يتحول إلى شاهد ملك، إن الزوجين الوفيتش طلبا منه طرح تعيين الصحافي يوآف غولان أمام نتنياهو وزوجته، لكن حيفتس رفض ذلك، "وساقول لعائلة نتنياهو إن هذا ليس جيدا لنا. فبالنسبة لنتنياهو، غولان ليس راية حمراء وإنما راية سوداء".
وسُئِل حيفتس إذا كان يذكر توجهات من الوفيتش بشأن تعيين الصحافي أفيرام إلعاد رئيسا لتحرير "واللا". وقال "نعم، كي اساعده في مصادقة رئيس الحكومة وزوجته على التعيين. ووصفه (مدير عام "واللا" إيلان) يشوعا مسرح من وحدة قتالية، وأنه يعرف كيف يمرر لدى إلعاد أنباء تصل بواسطتي من نتنياهو وعائلته. واتصلت بتيفنبرون، الذي عمل معي في يديعوت، وقال لي إن إلعاد هو ناشط يساري بارز. وقلت ذلك لنتنياهو ولا أذكر ماذا حصل بعد ذلك".
وأشار حيفتس إلى تدخل يائير نتنياهو في التغطية الإعلامية في "واللا"، وقال إن "ادعاءه كان أن ’والدي يعطيهم الكثير (لألوفيتش)، وهم يخدعونه عمليا، وهو لا يحصل في الحقيقة على تغطية إيجابية’. وأنا قلت إن ألوفيتش عمل الكثير من أجلنا".
وتابع حيفتس أنه "خلال الحملة الانتخابية طلب يشوعا مني أن أنقل لنتنياهو تقييمات جيدة عن التغطية الإعلامية له، ومدة بقاء الخبر في رأس صفحة الموقع رغم أن هذا ليس مقبولا، وكم عدد المتصفحين الذين دخلوا غلى الخبر. ويشوعا سعى بكل قوته كي يظهر أنه يضع الموقع الإخباري في خدمة نتنياهو. طوال الوقت وكل يوم. وألوفيتش ايضا تحدث معي ومع يشوعا طوال الوقت. ونقلت هذه الصورة شخصيا إلى نتنياهو".
وحول ضلوع نتنياهو في التغطية الإعلامية لمدبر المسكن الرسمي لنتنياهو والذي قدم شكوى ضد الزوجين نتنياهو، قال حيفتس إنه "في هذا الموضوع كان يحظر التنفس ايضا من دون مصادقة نتنياهو. لقد كان هذا تابو مطلق". وفيما يتعلق بتدخل نتنياهو في الاخبار حول التحقيق مع زوجته، قال حيفتس "الإجابة نفسها. لم يخرج تعقيبا للصحافة من دون عصف أدمغة مسبق. بمشاركة المحامين ذوي العلاقة. وقد كانه هذه عملية إنتاج رد فعل للصحافة قادها نتنياهو".