نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الاثنين الاتهامات الغربية لموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا.
وأفاد في بيان أوردته وكالات أنباء روسية “يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم “معلومات موثوقة” بشأن نوايا روسية من هذا النوع”.
وأكد أن الولايات المتحدة ترسل إلى حلفائها “معلومات باطلة تماما عن تركّز للقوات على أراضي بلدنا بهدف اجتياح أوكرانيا عسكريا”.
ودقت دول غربية الشهر الجاري ناقوس الخطر على خلفية تقارير عن نشاط عسكري روسي قرب أوكرانيا، فيما أعربت واشنطن عن “قلق حقيقي” حيال “نشاط غير عادي” في المنطقة.
لكن جهاز الاستخبارات لفت إلى أن “بيرواقراطيي الولايات المتحدة يخيفون المجتمع الدولي” من خلال هذه الاتهامات.
وأفاد الكرملين في وقت سابق الاثنين بأن الغرب يقود “حملة معلومات” في هذا الصدد هدفها “تصعيد التوتر”.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين بأن “أي تحرّك للقوات الروسية داخل أراضينا لا يشكّل تهديدا لأي كان ولا يجب أن يثير قلق أحد”. وسبق أن وصف الاتهامات الغربية بـ”الهستيريا”.
واتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب الأسبوع الماضي بـ”تصعيد” حدة النزاع مع أوكرانيا عبر تنظيم مناورات عسكرية في البحر الأسود. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة أرسلت قاذفات للتحليق قرب الحدود الروسية.
ويخوض الجيش الأوكراني نزاعا منذ العام 2014 ضد انفصاليين موالين لموسكو في منطقتين على حدود روسيا، بعدما ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم.
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعما للانفصاليين، وهو أمر تنفيه موسكو.