أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لبلدة العيسوية في القدس المحتلة والذي مضى عليه ما يزيد عن عام، من اقتحامات وتواجد عسكري إسرائيلي في البلدة، وترهيب المواطنين عبر استخدام جميع أشكال القمع والتنكيل.
وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، مساء اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال تستخدم الضرب والقنابل الغازية والصوتية والمياه العادمة واطلاق الرصاص الحي واستباحة منازل المواطنين، وتشن حملة اعتقالات عشوائية واسعة شملت النساء والأطفال والفتية، بهدف تهجير المواطنين منها وتركيعهم.
وأوضحت أن هذه الهجمة الشرسة تصاعدت في الآونة الاخيرة بشكل ملحوظ خاصة خلال الايام الثلاث الماضية، ما أدى لإصابة العشرات من المواطنين بالاختناق وإحراق عدد من المنازل واعتقال عدد من أبناء البلدة، وتندرج هذه الحملة في إطار الاعتداءات المتواصلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد القدس وبلداتها واحيائها ومقدساتها، بهدف استكمال عملية اسرلتها وتهويدها وتفريغها من مواطنيها المقدسيين.
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها وعدوانها على القدس وبلدة العيسوية، وما ينتج عنها من توترات وتصعيد في الأوضاع، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الأممية المختصة وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم في وقف هذا العدوان وتوفير الحماية الدولية لشعبنا عامة، والقدس ومقدساتها وأحيائها وبلداتها خاصة.
وقالت إن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال في القدس والعيسوية بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي في عدوانها واستباحتها للقدس، واستفرادها بأحياء المدينة المقدسة وبلدتها القديمة، وبلداتها واحدة تلوه الأخرى.