أكدت دراسة جديدة اكتشاف حركة سريعة جدا لدى الإنسان، يفعلها الجميع تقريبا من دون أن يدركوا ولو للحظة، أنها من أسرع حركات الجسم وتتفوق على سرعة رمشة العين.
استخدم العلماء والباحثون في معهد جورجيا للتكنولوجيا بقياس سرعة وتسارع طقطقة الأصابع (بين الإبهام والإصبع الأوسط) ودرسوا الفيزياء غير المعروفة التي تساعد على تنفيذ هذه الحركة السريعة.
واستخدم العلماء الكاميرات عالية السرعة وأحدث مستشعرات القوة لقياس سرعة الحركة وتسجيلها لكنهم صدموا بالنتائج التي تم التوصل إليها.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "Journal of the Royal Society Interface" العلمية، وجد العلماء أن طقطقة الإصبع هذه هي أسرع حركة في جسم الإنسان تم تسجيلها على الإطلاق.
وتُظهر نتائج الدراسة أن سرعة الإصبع أثناء هذه الحركة تصل إلى 7800 درجة في الثانية وأن أقصى تسارع للدوران هو 1.6 مليون درجة في الثانية المربعة، سرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة ذراع لاعب بيسبول محترف، بحسب مجلة "livescience".
قال كبير مؤلفي الدراسة سعد بهاملا، الأستاذ المساعد للهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية في معهد جورجيا للتكنولوجيا، في بيان: "عندما رأيت البيانات لأول مرة، قفزت من مقعدي. تحدث حركة الإصبع الخاطفة في سبعة مللي ثانية فقط. أي أن سرعها أكثر 20 مرة من سرعة غمضة العين، والتي تستغرق أكثر من 150 مللي ثانية".
SCIENCE FRICTION. After watching the Avengers, engineers at Georgia Tech wondered if Thanos could have actually snapped while wearing the Infinity Gauntlet.
— Georgia Tech (@GeorgiaTech) November 17, 2021
What they found out: a finger snap is one of the fastest movements the human body can perform.-- https://t.co/wDY7JyNLlh pic.twitter.com/MgDFwqEaax
ووفقًا للدراسة، فإن عمليات الطقطقة بالأصابع هذه تعمل باستخدام عضلات الذراع كمحرك لتحميل الأوتار التي تشبه الزنبرك في الأصابع والذراعين والتي تزودها بالطاقة الكامنة المرنة، والتي يتم تحريرها بسرعة لتوليد التسارع المذهل للأصابع.
ويلعب الاحتكاك بين الإبهام والإصبع الأوسط الدور الحيوي للمزلاج عن طريق ربط الإصبع الأوسط بالإبهام ومنعه من الحركة، وبمجرد تكوين طاقة كافية، يتم التغلب على الاحتكاك ويتحرر الإبهام والإصبع الأوسط من بعضهما البعض، مما يطلق العنان للاصطدام الذي ينتج عنه الصوت.