خلال جلسة عقدتها الإغاثة الزراعية ..

خبراء يؤكدون أهمية استخدام التكنولوجيا والمشاريع الريادية في تطوير القطاع الزراعي بغزة

الأربعاء 17 نوفمبر 2021 08:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
خبراء يؤكدون أهمية استخدام التكنولوجيا والمشاريع الريادية في تطوير القطاع الزراعي بغزة



غزة /سما/

 أكد خبراء في القطاع الزراعي خلال جلسة عقدتها دائرة المناصرة والإعلام بالإغاثة الزراعية ضرورة استخدام التكنولوجيا في القطاع الزراعي وتبنى ريادة الأعمال الزراعية لحل المشاكل التي تواجه المزارعين في الأراضي الفلسطينية.

وأشار الخبراء إلى أن التكنولوجيا ستعمل على تعزيز التوجه إلى ريادة الأعمال الزراعية بهدف إيجاد الحلول اللازمة لاستمرار العملية الزراعية، وإيجاد الحلول الملائمة التي من شأنها ان تنهض بالعملية الزراعية وتعيد لها مكانتها في الناتج المحلي.

وقالت الإغاثة إن المبادرات الريادية واستخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في المجال الزراعي لها دورا كبيرا في حل المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي من خلال تعزيز العملية الإنتاجية للمشاريع الزراعية لتعزيز اسهاماتها في الاقتصاد المحلي والحد من العقبات التي تواجه المزارعين.

وتابعت إن الإشكاليات التي يواجها القطاع الزراعي جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 14عامًا والعدوان المتكرر أدى إلــى تدميــر البنية الزراعية وهو ما بات يعرق بحرق الأرض حيث تحتاج لسنوات لكي يتم تنظيفها من التلوث الناجم عن مخلفات الاحتلال الإسرائيلي الى تدنى الناتج المحلى.

واكدت أن الريادة الزراعية تتجسد كذلك في استخدام مواد زراعية صديقة للبيئة، وتقديم منتجات ذات قيمة عالية وبأسعار منخفضة دون الإضرار بالبيئة إضافة الى البحث الدائم حول أفضل وأنسب الطرق لتسويق تلك المنتجات.

واستعرض الخبراء خلال الجلسة اهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي ذات العلاقة بالموارد الطبيعية والطابع الاجتماعي والاقتصادي والتحديات الفنية والتقنية والتحديات المرتبطة بالسوق إضافة الى التحديات المرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي.

وتطرق الخبراء إلى التحديات التي تواجه الإنتاج النباتي منها النقص الحاد في مخزون المياه ونسبة الملوحة المرتفعة والاثار البيئية المختلفة الناجمة عن التغير المناخي وتدهور خواص التربة وتدني إنتاجيتها بسبب الاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة الكيميائية.

بالإضافة إلى التحديات التي تواجه القطاع الإنتاجي منها ضيق مساحات المراعي الطبيعية وانخفاض جودة الأعلاف المستخدمة وعدم وجود بدائل اعلاف طبيعية وعدم توافر التكنولوجيا المناسبة لتصنيعها في القطاع و الاعتماد على الاستيراد في توفير مدخلات ومستلزمات الإنتاج وتشكل كلفة مستلزمات الإنتاج 63 % من قيمة الإنتاج الحيواني وعدم توظيف التكنولوجيا في الانتاج الحيواني و عدم وجود بنية اساسية للبحوث في الانتاج الحيواني والتصميم الخاطئ والبناء الضعيف لمزارع الحيوانات التي لا يمكنها تحمل التقلبات المناخية الشديدة.

واستعرض الخبراء جانب من التحديات التي تواجه الصناعات الغذائية منها ارتفاع تكاليف المواد الخام ومصادر الطاقة ومحدوديــة القدرة على تطوير خطوط الإنتـاج، وارتفاع كلفة الإنتاج والتسويق، وانخفاض في أسعار السوق المحلية للإنتاج، والمنافسة الشديدة مع المنتجات الغذائية المستوردة، وضعف البنية التحتية الخاصة بالسوق المحلي، والقدرة الشرائية لدي المستهلكين، وغياب المعرفة باستراتيجيات التسويق وطرقه إضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل للمواد الخام والمنتجات والقيود المفروضة على التجارة الخارجية وصعوبة الوصول للأسواق الخارجية.

وتطرق الخبراء إلى الحلول التي من شأنها ان تساهم في تحسين الناتج النباتي وهي تطوير اليات وطرق تكنولوجية عملية مجدية لتخفيف ملوحة مياه الري المستخرجة من الخزان الجوفي، وتنويع مصادر المياه باستخدام تقنيات حصاد مياه الامطار، ومعاجلة المياه العادمة الرمادية واستخدامها لأغراض الري إضافة الى تطوير تقنيات للمكافحة المتكاملة للآفات دون استخدام المبيدات الضارة بالبيئة.

وأوصوا بضرورة تطوير أنواع نبات وثمار أكثر صمود في وجه الظروف الجوية قبل وبعد الحصاد، وتطوير تقنيات وتكنولوجيا الري الحديثة والتي يمكنها تقنين وتقليل استهلاك المياه الى الحد الأدنى وتطوير اليات مراقبة جودة التربة وتطوير تقنيات حيوية او فيزيائية تحسن ظروف التربة الحيوية والمحتوى الحيوي للتربة إضافة التقليل كمية المدخلات المستهلكة في عملية الإنتاج لخفض تكلفة الإنتاج تشجيع وتسهيل الزراعة الحضرية والزراعة المنزلية واستخدام تكنولوجيات لتنويع مصادر الطاقة البديلة المتجددة، والعمل على ابتكار أو نقل تكنولوجيات تربية وانتاج حديثة تساهم في زيادة الإنتاج من وحدة المساحة وتقليل التكليف وابتكار اليات وطرق لاستهداف أسواق جديدة وتطوير تكنولوجيات وتقنيات لتخزين المنتجات الزراعية في الأوقات التي تنخفض فيها اسعارها.

وفيما يتعلق بالنهوض بواقع الإنتاج الحيواني دعا الخبراء الى تبنى سلسلة من الخطوات التي من شأنها أن تعزز منه عبر تطوير سلالات وطرق تربية قليلة الاستهلاك في الاعلاف وعالية التحويل الغذائي وتطوير تقنيات لزراعة الأعلاف بطرق غير تقليدية لتوفير الاعلاف الحيوانية ولزيادة المساحة الخضراء والعمل على تطوير سلالات متحملة للظروف المناخية والتقلبات الصعبة وادخال تكنولوجيا تساهم بالعمل على استخدام الأجهزة الحديثة والذكية في رعاية الحيوانات.

و اوصى الخبراء بضرورة تطوير تقنيات لإنتاج أنواع علفية ذات محتوى عالي من البروتين تتحمل درجات حرارة عالية وقلة هطول الأمطار وابتكار طرق واليات لربط المزارعين بمربي الحيوانات لتوفير المخلفات النباتية والأعشاب لتغذية الحيوانات كمنفعة متبادلة وتوظيف استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تعديل وتحسين الصفات الوراثية للحيوانات وتطوير تقنيات التربية المتقدمة بإدخال التكنولوجيا حديثة في عملية التربية.

بالإضافة إلى تطوير تقنيات حديثة لصناعة الأعلاف بجودة ومنافسة عالية للمنتج المستورد، وابتكار طرق لتنظيم عملية الإنتاج (كماً ونوعاً) بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي، وابتكار اليات وطرق لترويج المنتج الفلسطيني لاستهداف أسواق جديدة اضافة الى خلق بيئة ملائمة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

وما فيما يتعلق بالصناعات الغذائية واوصى الخبراء الى توظيف التكنولوجيا لتقليل كمية المواد المستهلكة في عملية الإنتاج لتساهم في خفض تكلفة الوحدة وابتكار تكنولوجيا وتقنيات لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها لمواد ذات قيمة، إضافة الى تقنيات لمواد تغليف معادة التدوير وصديقة للبيئة لمختلف الصناعات الغذائية مشددة على ضرورة إعادة تدوير المواد المسترجعة أو استخدامها لاستعادة الطاقة عن طريق الحرق أو الهضم اللاهوائي وتقنيات لاستخدام نفايات الطعام الصلبة كعلف للحيوانات بعد تقليل محتواها المائي.

ودعا الخبراء الى تطوير تقنيات وخدمات توفير مصادر الطاقة المتجددة والبديلة اللازمة لتشغيل المشاريع والعمل على استخدام تكنولوجيا وتقنيات من شأنها تحسين جودة المنتجات الغذائية لكي تستطيع المنافسة داخل الاسواق المحلية والأسواق الخارجية والعمل على تقديم حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استخدام الآلات في استخدام الموارد والعمل على حلول الصناعة الذكية للحد من استهلاك المواد في تصنيع الأغذية، والتخزين البارد والنقل وإدخال أنظمة محوسبة أكثر تقدما لتشغيل المصنع والعمل على تطوير تقنيات واستخدام التكنولوجيا لتوفير الأنظمة الحديثة في الجودة والإدارة والإنتاج وايجاد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استخدام الآلات في استخدام الموارد.

وأوصوا الى تقديم حلول الصناعة الذكية للحد من استهلاك المواد في تصنيع الأغذية، والتخزين البارد والنقل، والعمل على إدخال أنظمة محوسبة أكثر تقدما لتشغيل المصانع والتسويق عبر الإنترنت واستخدام الحلول الرقمية في التسويق والعمل على تطوير برامج وتقنيات خاصة بترويج المنتج الوطني، تطوير تكنولوجيات وتقنيات لتخزين المنتجات الزراعية في الأوقات التي تنخفض فيها اسعارها.