تستعد 45 شركة في قطاع التطوير العقاري لعرض نحو 4 آلاف وحدة عقارية بمعرض فلسطين العقاري، الذي سينظم في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بفندق الميلينيوم بمدينة رام الله.
وأعلن اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق الميلينيوم، بحضور الشركاء: “إيفنتيف” و”يو تي سي”، وبنك فلسطين، والرعاة: صندوق الاستثمار، وشركة بوابة أريحا، وشركة النبالي والفارس، عن إبرام اتفاقيات مع الرعاة والشركات، والاستعداد لإطلاق معرض فلسطين العقاري، الذي سينعقد في فندق الميلينيوم بمدينة رام الله في الحادي والعشرين من نوفمبر تشرين ثاني الجاري ويستمر حتى الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين ثاني الجاري.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين والمطورين في القطاع العقاري، المهندس علاء أبو عين، لـ”القدس”دوت كوم، على هامش المؤتمر، “هناك فرص استثمارية للشركات العقارية، وكذلك توجد فرصة حقيقية لمن يريد أن يشتري ويستثمر بهذا القطاع، وسيكون المعرض فرصة للقاء مباشر بين المستفيدين ومديري الشركات أو مديري المبيعات بتلك الشركات، لعرض الوحدات العقارية وآلية الدفع، ومعظم المطورين حضروا برامج خاصة”.
وأكد أبو عين أنه سوف يكون في معرض فلسطين العقاري نحو 4 آلاف وحدة عقارية للعرض والبيع، ما بين وحدات تحت التطوير أو جاهزة، حيث إن الشركات لها مشاريع بكل الضفةالغربية.
ووفق أبو عين، فإنه من المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 10 آلاف شخص، بعد انقطاع لمدة عامين بسبب جائحة كورونا بين جمهور المستفيدين والمستثمرين، و”المعرض فرصة كبيرة جداً كي يكون هناك لقاء بمن يريدوا أن يستفيدوا ويستثمروا مع أهم مطوري القطاع العقاري في فلسطين”.
وخلال المؤتمر الصحافي، أكد أبو عين أن التطوير العقاري يحتل مشهدًا مهمًا في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وأن المطورين العقاريين يعملون على زيادة المشهد العمراني الفلسطيني، و”طالما يوجد نمو سكاني واقتصادي، فإن هناك حاجة للعقارات”.
وأشار أبو عين إلى انخفاض أسعار العملات، وقال: “هناك ارتفاع هائل بمدخلات الإنتاج في التطوير العقاري، وسوف ينعكس ذلك على سعر العقارات في فلسطين”.
بدوره، أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان نائل زيدان، في كلمة له، أن الحكومة معنية بالقطاع العقاري، والارتقاء به بشكل أكبر، وقال: “إن سياسات الحكومة تتمثل في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وأن أحد برامجها في إطار التنمية بالعناقيد، يتعلق بإسكان الأزواج الشابة، وأن دور الحكومة اليوم هو توفير بيئة مساندة للمطور والمالك والمستفيد، للحصول على مسكن بإمكانات ذاتية أو عبر المطورين، أولوياتنا العمل في الأغوار وأريحا حيث توجد هناك مساحات كبيرة للاستمار”.
وأضاف زيدان، “هناك لجنة بقرار من مجلس الوزراء، للاستثمار في أراضي الدولة، والحكومة تسعى إلى تنظيم قطاع الإنشاءات للاعتماد على الذات وتطوير الصناعات الإنشائية والاعتماد على المنتوج الفلسطيني، وسيطرنا على المدخلات في الإنتاج عدا الحديد والإسمنت”.
ونوه زيدان إلى أن الإقبال على مشاريع الإسكان لم يتوقف، لوجود زيادة سكانية رغم وجود كورونا، مشيرًا كذلك إلى ارتفاع أسعار المواد وشح المدخلات.
من جانبه، قال مدير دائرة إدارة أعمال الأفراد “مجموعة بنك فلسطين”، السيد ثائر حمايل، في كلمة له خلال المؤتمر، “إن المعرض فرصة للجمهور الفلسطيني لتسليط الضوء على واقع العقارات في فلسطين”، نافيًا أن يكون هناك فائض عقاري في فلسطين.
وأكد حمايل أن الاسثتمار العقاري يسعى لتعزيز صمود المواطن في أرضه، وقال: نتمنى من الكل وخاصة القطاع المصرفي السعي إلى أن يكون إلى جانب المواطن الفلسطيني، ونحن نسعى إلى أن يحصل المواطن الفلسطيني على شقته من خلال برامج مميزة، وكذلك ندعم الشركات العقارية حتى تتمكن من الاستثمار ضمن برامج مميزة”.
في حين، قال مدير العلاقات العامة في صندوق الاستثمار عوض دعيبس في كلمة له، “إن القطاع العقاري يعني استثمار وخلق فرص عمل، وهو تحدٍ كبير أمام الاقتصاد الوطني الفلسطيني”.
وتابع دعيبس، “صندوق الاستثمار فخور جداً بمحفظته في القطاع العقاري، حيث استثمر بتسعة مشاريع بما مجموعه 2.3 مليون متر مربع تم تطويرها ومنها مشاريع قائمة ومنها قيد التنفيذ، وما سينجز قريبًا”، فيما أكد أن صندوق الاستثمار وعبر إستراتيجيتة الاستثمار المؤثر خلق أثرًا إيجابيًا بالمؤشرات التنموية للاقتصاد الوطني، وأكد على أهمية تكامل الأدوار بين الجميع من أجل الاستثمار بالقطاع العقاري.
ووفق دعيبس، فإنه ومنذ عام 2006 إلى اليوم، قاد صندوق الاستثمار 60 مشروعًا في عشر قطاعات رئيسية وعلى رأسها القطاع العقاري، وخلقت حوالي 75 ألف فرصة عمل بينها حوالي 11 ألف فرصة عمل.
ونوه دعيبس إلى أن هناك 82 مليون دولار بالمحفظة الاستثمارية للصندوق في المناطق “ج” ومدينة القدس، وتم دعم 12 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة ضمن برامج دعم اللصندوق، فيما أشار دعيبس إلى أن الحجم الاستثماري الكلي لصندوق الاستثمار وحتى نهاية 2020، بلغت 1.8 مليار دولار.
أما المدير العام لشركة النبالي والفارس، المهندس عماد الخطيب فقد أكد في حديث لـ”القدس”دوت كوم، على حاجة الشارع الفلسطيني المستمرة للعقارات، مشيرًا أنه سوف يكون هناك تنافس قوي بين المطورين لطرح أكبر ما لديهم للشارع الفلسطيني، عبر إيجاد عقارات مناسبة وجودة عالية ومواقع إستراتيجية.
وخلال المؤتمر قال الرئيس التنفيذي لشركة النبالي والفارس، المهندس خالد الفارس، “سوف نعلن خلال معرض فلسطين العقاري عن عدد كبير من المشاريع الكبيرة،
ونتمنى أن يكون هناك تسهيلات لزبائن الشركة”، ودعا جمعية المطورين العقاريين لأن تكون هناك فرصة لتجديد وتطوير العلاقة مع الحكومة لتأخذ دورها بهذا القطاع المهم، في ظل هجمة الاحتلال، وقال: “إن دورنا أن نعمر البلد ونثبت المواطن في أرضه”.