الخارجية: تهاون المجتمع الدولي مع جرائم الاستيطان يُنذر بانفجار الأوضاع

الأحد 14 نوفمبر 2021 12:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخارجية: تهاون المجتمع الدولي مع جرائم الاستيطان يُنذر بانفجار الأوضاع



رام الله / سما /

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن استمرار تهاون المجتمع الدولي مع جرائم الاستيطان والمستوطنين، بات ينذر بقرب انفجار الأوضاع.

وأضافت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأحد، انها طالما حذرت الجهات كافة من تصاعد جرائم منظمات الإرهاب اليهودي الاستيطاني وميليشياتها المسلحة المنتشرة في القدس وعموم الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يجعل الأوضاع في الضفة الغربية أشبه ببرميل من البارود يوشك على الانفجار، وهو ما تجمع عليه التقارير التي ترصد وتتابع اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين بما فيها التقارير الإسرائيلية، التي تؤكد وجود تصعيد غير مسبوق في تلك الاعتداءات، وازدياد ملحوظ في استخدام عناصر الارهاب اليهودي للرصاص الحي ضد المواطنين الفلسطينيين.

وأشارت إلى التحذيرات التي أوردها الإعلام العبري بشأن نية المستوطنين القيام باعتداءات أخرى خاصة أيام السبت، خاصة ما أوردته صحيفة هآرتس بخصوص اقدام المستوطنين وعناصرهم الإرهابية على استحداث أربع بؤر استيطانية معزولة في الضفة الغربية، ونجاحهم بالاستيلاء على مساحة وصلت إلى 20866 دونما خلال السنوات الخمس الماضية، بمساحة مماثلة لمنطقة "حولون" أو "بني براك"، أو اللد، في دليل واضح على أن جميع اعتداءات المستوطنين وهجماتهم المتكررة تهدف بالأساس إلى طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تمهيدا لسرقتها وتخصيصها لصالح الاستيطان، بغطاء من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وبمشاركة وتوزيع ادوار واضحة من جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة.

وادانت الخارجية انتهاكات وجرائم المستوطنين ومنظماتهم وميليشياتهم الإرهابية، واعتبرتها سياسة إسرائيلية رسمية، الهدف منها استكمال عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وقالت إن هذا التصعيد الاسرائيلي يأتي في ظل إصرار المجتمع الدولي على التمسك بسياسة اللامبالاة والتجاهل لهذه المخططات الاستعمارية التوسعية، كجزء لا يتجزأ من إدارته للصراع، في ازدواجية مقيتة للمعايير وعدم اكتراث مقصود من ناحية الجوهر ومرفوض من ناحية الشكل فقط.

وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي بإنهاء هذه "اللعبة" الدولية التي تتعايش معها دولة الاحتلال وسياستها الاستعمارية، والتي تقوم على تكديس مواقف وقرارات أممية لصالح القضية الفلسطينية تبقى حبيسة ادراج الأمم المتحدة ولا تنفذ، وفي ذات الوقت تغض الطرف وتتعايش مع مصالح إسرائيل الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة.