نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر في المقاومة الفلسطينية، قولها، "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول على مدار السنوات الماضية، بكلّ ما أوتي من إمكانات، في منع تطوير المقاومة الطائرات المسيّرة، عبر محاولة استهدافها عندما تكون في الأجواء ضمن تجارب عملها، وذلك نظراً إلى شعوره بخطورة هذا السلاح الذي لا يريد له أن يتطوّر بشكل كبير".
وبحسب المصادر فإن جيش الاحتلال لم يستطع، في كثير من المرّات خلال الفترة الماضية، الوصول إلى طائرات المقاومة خلال تجريبها، كما لم يكتشف بعضها إلّا في نهاية مهمّتها الاستطلاعية.
وتؤكد المصادر أن تطوير هذا السلاح وصل إلى مراحل متقدمة، وهو ما يدفع العدو إلى الاهتمام به بشكل دائم ومركّز.
وتأتي هذه التصريحات، بعد أن أعلن جيش العدو، أوّل من أمس، أنه أسقط طائرة مسيّرة تابعة للجناح العسكري لحركة «حماس»، بعدما دخلت الأجواء قادمة من قطاع غزة، متحدّثاً عن أن «القبّة الحديدية اعترضت الطائرة التي جاءت من ناحية البحر»، وتزامَن إطلاقها مع إجراء حركة «حماس» تجربة صاروخية شملت إطلاق 5 صواريخ دفعة واحدة تجاه البحر، في إطار العمل على تطوير قدرة الصواريخ الفلسطينية ودقّتها.
وعلى رغم تلك الجهود، فقد استطاعت المقاومة الفلسطينية صناعة عدّة طُرُز من الطائرات المسيّرة التي تجاوزت أدوات الرادار وأنظمة الدفاع الجوي لجيش الاحتلال، واستخدمت عدداً منها خلال معركة «سيف القدس»، وخاصة الطائرات الانتحارية من طراز «شهاب» التي أصابت عدداً من الأهداف على حدود قطاع غزة، بما فيها إحدى منظومات «القبّة الحديدية»، ومصنع للكيماويات، وتجمّع لجنود العدو.
وفي إطار تطوّرات حادثة أوّل من أمس، تحدّثت مصادر إعلامية عبرية عن أن دولة الاحتلال بعثت عبر الوسيط المصري، برسالة إلى حركة «حماس»، في أعقاب إسقاط الطائرة.
ووفق «إذاعة الجيش»، فإن الرسالة الإسرائيلية حذّرت الحركة من تصعيد الأوضاع في قطاع غزة، خصوصاً في ظلّ خشية تل أبيب من ردّ فعل فلسطيني على الحادثة.
ومنذ سنوات، تتنامى قوّة الطائرات المسيّرة في قطاع غزة، فيما تسعى دولة الاحتلال لمنع تطوّرها بعدّة وسائل، أبرزها استهدافها فور ظهورها على الرادارات العسكرية، على أمل منع استفادة المهندسين الفلسطينيين من تجارب إطلاقها.