قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن اتفاقات التطبيع "تطور إيجابي من شأنه تشجيع إسرائيل والفلسطينيين، لأنه فتح الأبواب وساعد في تبديد فكرة التهديد" المتبادل.
وأضاف شكري خلال ندوة اليوم الثلاثاء في "مركز وودرو ويلسون" للدراسات بواشنطن، أن مصر تعمل على "طمأنة الفلسطينيين" وتتحدث مع "الإسرائيليين عن أهمية السلام". وفي ما يشبه الصدى للمقاربة الأميركية لموضوع السلام، قال إن "الأمر بالنهاية يعود لهما (الإسرائيليين والفلسطينيين)".
وتطرق وزير الخارجية المصري إلى مواضيع الساعة في المنطقة، وعلى رأسها الوضع السوداني، مشدداً على أن مصر "تقف على الحياد إزاء تطوراته الأخيرة"، زاعماً أنها "لا تتدخل أبداً" في شؤون البلد الجار.
كما تطرق إلى محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وربطها بـ"الإرهاب المطلوب مواجهته"، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل على "إعادة العراق إلى مكانه العربي".
كما عرج في مداخلته على التدخل التركي في المنطقة "من ليبيا إلى سورية والعراق"، معرباً عن "قلق مصر من استضافة تركيا غير المبررة لقيادة الإخوان المسلمين". لكنه نوّه بـ"الحوار البناء" مع أنقره والتطلع إلى "إعادة العلاقات" معها.
وانتقد شكري التدخل الإيراني في المنطقة، والذي وصفه بأنه "غير بنّاء وله نتائج عكسية"، مشيراً إلى "وجوب احتواء مشروعها النووي".
من ناحية ثانية، رحب الوزير المصري بالحوار السعودي الإيراني، على اعتبار أن "من شأنه أن يساعد على خفض التوتر وإزالة ما يزيد من سرعة العطب في المنطقة".
ويواصل الوفد المصري، برئاسة الوزير، مباحثاته لليوم الثاني مع الجانب الأميركي في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين.