شارك عشرات من ذوي الأسرى ونشطاء وفصائل العمل الوطني، الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري، والتي نظمت أمام مكتب الصليب الأحمر بمدينة طولكرم.
ووجه المعتصمون التحية للأسرى على صمودهم في وجه ممارسات الاحتلال، مؤكدين تضامنهم معهم ونصرة لقضيتهم العادلة، في وجه إجراءات إدارة السجون التي تمعن في إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى، وتحديدا في سياسة الاعتقال الإداري المخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وطالبوا المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي والصليب الأحمر برفع المعاناة عن الأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام والإفراج عنهم فورا، ودعوا المجتمع المحلي بكافة فئاته ومؤسساته، إلى التفاعل مع قضية الأسرى ومساندتهم، من خلال المشاركة في الفعاليات التضامنية معهم، ورفع صوتهم عاليا في كافة المحافل لدعم حريتهم التي آن الأوان لتحقيقها.
وقال منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة إن هذه الجماهير جاءت لتؤكد أن نضال أسرانا وشعبنا مستمر حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وما زلنا متمسكين بالثوابت الوطنية الفلسطينية المقدسة، حتى تحقيق أهدافنا في الحرية.
وأضاف أن "هذه الوقفة مع الأسرى الأبطال تتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات القائد والمعلم للشعب الفلسطيني، ومرسخ الوحدة الوطنية على أرض الواقع، وبعد أيام ذكرى الاستقلال التي أعلنها أيضا، وستُفتح الطريق نحو تحقيق الدولة الفلسطينية، بصمود الأسرى وشعبنا الصامد وتضحيات الشهداء، ودحر الاحتلال، وسيتحقق النصر والحرية لكل الأسرى البواسل الذين يخوضون اشرف معركة وطنية صمودية ضد الاحتلال".
بدوره، أوضح مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر أن الأسير علاء الأعرج دخل اليوم 94 في الإضراب عن الطعام، ويخضع لمحاكمة في محكمة سالم الاحتلالية في محاولة من الاحتلال لكسر إرادته وإضرابه عن الطعام، محذرا من خطورة وضعه الصحي حيث نقص أكثر من 35 كيلو غراما من وزنه، ويتنقل بين مستشفى "كابلان" و"عيادة سجن الرملة"، وهناك خطورة شديدة على وضعه الصحي ووضع الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال: "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، ونطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يكون دورها حقيقي في متابعة ملف الأسرى المضربين عن الطعام".
ووجه الأسير المحرر مؤيد عبد الصمد التحية للأسرى المضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، من أجل تحقيق حقهم في الحياة والحرية وحق شعبهم في التحرر والخلاص من الاحتلال، داعيا إلى الاستمرار في وقفات دعم ونصرة قضايا الأسرى وقضايا شعبنا.
من ناحيتها، أعربت أسماء قزمار زوجة الأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج، عن قلقها من وضع زوجها الصحي، خاصة وأنه يخضع بين الفينة والأخرى للتحقيق من قبل الاحتلال، وهو في وضع صحي صعب.