أكد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" .خليل الحية، مساء اليوم، أن حركته تسعى بكل السبل لرفع الحصار عن قطاع غزة، وتقدر الجهود القطرية والمصرية في هذا الإطار.
وأضاف في تصريحات صحفية: نحن نفصل ملف تبادل الأسرى عن ملف إنهاء الحصار، وقد أخبرنا كل الوسطاء بمن فيهم الإخوة في مصر بأنه لا يمكن ربط هذين الملفين.
وأوضح الحية أن المعطل لملف تبادل الأسرى هو الاحتلال، وقد حاول ربط هذا الملف بالإعمار ورفع الحصار، وقد فشل في ذلك.
وقال الحية إن حركته لا تقبل وقفا طويلا لإطلاق النار بدون اتفاق سياسي كامل يضمن حقوق شعبنا بالعودة وإنشاء دولته، لافتا الى أن المواجهة الأخيرة اندلعت من أجل القدس وليس من أجل حصار غزة، ونحن لا نقبل أن تفصل غزة عن القدس والضفة الغربية.
ونوه الى أن المنطقة ستبقى على صفيح ساخن إذا ما استمر الاحتلال بسياساته القذرة في القدس، ومع أسرانا المضربين عن الطعام.
ولفت الحية الى أن حماس عرضت خارطة طريق لإنجاز صفقة تبادل، ونحن مصممون عليها.
وبين أن حركته طرحت مبادرة إنسانية للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، مقابل الإفراج عن معلومات عن الجنود الأسرى، لكن الاحتلال رفضها.
وجدد الحية التأكيد على وعد حركته بأن يكون أسرى سجن جلبوع الـ6 في طليعة أسماء صفقة التبادل، موضحا أن حماس تسعى بأن يكون القائد مروان البرغوثي والقائد أحمد سعدات ضمن أسماء صفقة التبادل.
وأشار الى أنه من المبكر أن نقول بأننا قاب قوسين أو أدنى من إنجاز صفقة التبادل لأن الاحتلال غير جاهز لدفع الثمن، مؤكدا أنه إذا لم يدفع الاحتلال ثمن صفقة التبادل، فلن يرى جنوده النور.
وبين أن ملف الحريات يشهد انتكاسات من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مشيرا الى أن أكثر ما برعت فيه السلطة الفلسطينية هو التنسيق الأمني.
وأوضح، أن المطلوب من أبو مازن أن يتحمل المسؤولية الكبرى عن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لأن الانقسام ضار بالقضية الفلسطينية.
ونوه الى ان الخروج من المأزق السياسي يأتي من خلال إعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية عبر الانتخابات، موضحا أن السلطة ألغت الانتخابات بحجة القدس، لكنها خائفة من توقعات النتائج بتغيير مواقع القوى.
وقال الحية إن إيران تقدم لحماس كل أشكال الدعم، وهذا الدعم مستمر، وكان ومازال عاملا مساعدا على قوة وقدرات المقاومة في فلسطين.