قال تقرير أممي اليوم الإثنين إن سلطات الاحتلال هدمت 22 مبنى فلسطينيا في الضفة الغربية وشرق القدس خلال الأسبوعين الماضيين بحجة البناء دون ترخيص.
وذكر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 13 شخصا وإلحاق الأضرار بسبل عيش أكثر من 1400 آخرين أو إمكانية وصولهم إلى الخدمات.
وأشار إلى أن تسعة فلسطينيين هجروا في تجمع “حمامات المالح” في منطقة الأغوار نتيجة هدم سبعة مبان في الأول من نوفمبر الجاري، فيما هجر أربعة أشخاص في القدس الشرقية.
وأفاد التقرير بأن أكثر من ألف شخص حرموا من إمكانية الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بسبب تدمير شبكة مياه في منطقة “مسافر يطا” جنوب مدينة الخليل، لافتا إلى تعطل قدرة 120 شخصا بمن فيهم مزارعون وأسرهم على الوصول إلى أراضيهم بسبب تدمير طريق زراعي في بلدة “يعبد” جنوب غرب جنين.
وتابع التقرير أن نحو 50 تلميذا تضرروا بسبب مصادرة أجزاء من مدرستهم التي كانت قد شيدت بتمويل دولي في مدينة طوباس بالإضافة إلى هدم السلطات الإسرائيلية منزلا وجدارا حجريا في مدينة بيت لحم مما ألحق الضرر بسبل عيش 66 شخصا.
وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) بالضفة الغربية وشرق القدس، بسبب الشروط التعجيزية تضعها سلطات الاحتلال لذلك.
وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم فيما يتم ذلك لصالح التوسع الاستيطاني.
إلى ذلك قال التقرير إن المستوطنين أصابوا خلال الأسبوعين الماضيين أربعة فلسطينيين بجروح وألحقوا الأضرار بما لا يقل عن 600 شجرة أو سرقوا محصولها.
وحسب التقرير، فإن الأشجار المتضررة كانت في خمسة مواقع معظمها بجوار مستوطنات إسرائيلية بما فيها ما لا يقل عن 380 شجرة سرق محصولها قرب قريتي “بورين” في نابلس و”نحالين” في بيت لحم، لافتا إلى أن المستوطنين أتلفوا ما لا يقل 225 شجرة يملكها فلسطينيون في رام الله وبيت لحم.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية أصابت 103 فلسطينيين بجروح في الضفة الغربية، حيث أصيب 56 من هؤلاء خلال الاحتجاجات المنتظمة ضد الأنشطة الاستيطانية قرب قريتي بيتا (37) وبيت دجن (19) في نابلس.
وأفاد التقرير بأن القوات الإسرائيلية نفذت 79 عملية بحث واعتقال واعتقلت 109 فلسطينيين في الضفة الغربية، وكان أعلى عدد من هذه العمليات في بيت لحم ثم القدس.
ويشن جيش الاحتلال حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس، في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم “بالمطلوبين”، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.
