قال مصدران من حكومة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك اليوم السبت إن المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في السودان بعد الانقلاب وصلت إلى “طريق شبه مسدود”، بعد رفض الجيش العودة إلى مسار التحول الديمقراطي.
وأضاف المصدران أن الجيش شدد أيضا من القيود على حمدوك بعد حل حكومته ووضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله في أعقاب الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر تشرين الأول.
ومن المقرر أن يصل مساء السبت إلى الخرطوم وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية لمحاولة حل “الوضع المتأزم” في السودان كجزء من جهود الوساطة بين العسكريين والمدنيين، بعد قرابة أسبوعين على حل الجيش مؤسسات الحكم الانتقالي.
وقال بيان صادر عن الجامعة السبت إن الأمين العام أحمد أبو الغيط “كلف وفدا رفيع المستوى برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد سيصل إلى الخرطوم مساء اليوم السبت، للإسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان”.
وأضاف البيان أن “من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية”.
والجمعة، قال “تجمع المهنيين السودانيين” إن القوى الثورية قررت عدم التفاوض أو الشراكة مع المجلس العسكري.
وأضاف التجمع في بيان عبر فيسبوك “رفعت القوى الثورية بكل مكوناتها راياتها: لا تفاوض، لا مساومة، لا شراكة”.
وأردف “نجدد التأكيد أن الإملاءات الخارجية التي تجافي إرادة جماهير شعبنا ومصالحه أو الحلول الفوقية من نخبة منبتة ومعزولة داخليا لن تجدي”.