أكدت حركة حماس، عدم وجود أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، مشيرة إلى أنه "لم يقدم أي شيء ذا قيمة".
واهتمت المواقع العبرية، بنقل ما تحدثت به "مصادر مصرية، بأن صفقة تبادل الأسرى "جاهزة" وتنتظر فقط الضوء الأخضر من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة، ومسؤول مكتب الأسرى والشهداء فيها، زاهر جبارين، أن "كل ما يقال لا صحة له، وهو لعب بأعصاب الأسرى وعائلاتهم"، مضيفا أن الاحتلال لم يقدم أي شيء ذا قيمة".
وأوضح وفق "عربي21"، أن "الاحتلال وحكوماته المتعاقبة، يماطلون في هذا الملف، ولم يقدموا أو يتقدموا أي خطوة منذ 7 سنوات وحتى اللحظة".
ونبه جبارين، إلى أن "الاحتلال حتى اللحظة لم يقدم أي صيغة تصلح للنقاش من قبل المقاومة"، منوها إلى أن "جميع الوسطاء يعرفون مطالب المقاومة التي لا تنازل عنها والاحتلال كذلك".
وكانت مصادر إعلامية نقلت عن مسؤول مصري، أن رئيس جهاز المخابرات العامة، الوزير عباس كامل، وخلال زيارة المترقبة لـ"إسرائيل" سيطرح ملف صفقة تبادل الأسر بين حماس والاحتلال، وأن "مراحل الصفقة وتصورها الكامل جاهزة، وتنتظر الضوء الأخضر فقط من الجانب الإسرائيلي".
جدير بالذكر، أن الحديث تصاعد خلال الفترة الماضية عن مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" وبين الاحتلال بواسطة مصر، من أجل التوصل لصفقة تبادل جديدة للأسرى، لكن دون تقدم معلن في هذا الجانب.
وأعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن الأسرى المحررين كافة، في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.