طالب 7 أعضاء من الكنيست الإسرائيلي، رئيس وزراء حكومتهم نفتالي بينيت، مقابلة الدكتور الفلسطيني عز الدين أبو العيش الذي فقد 3 من بناته بقذيفة دبابة إسرائيلية خلال عملية “الرصاص المصبوب” (العدوان على غزة 2008-2009)، والذي اعترف الضابط المسؤول عن الحادثة أنه تم استهداف منزل العائلة نتيجة تشخيص خاطئ.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن أعضاء الكنيست السبعة من أحزاب ميرتس والعمل وأزرق – أبيض، والقائمة العربية المشتركة، طلبوا من بينيت في رسالتهم أن يعبر لأبو العيش عن “حزنه نيابة عن دولة إسرائيل”.
وأشار أعضاء الكنيست في رسالتهم إلى أن أبو العيش يقيم حاليًا في كندا ويشرف على مؤسسة تعليمية تحمل اسم “بنات من أجل الحياة” والتي تقدم سنويًا منحًا دراسية ونفقات معيشية لطالبات من الشرق الأوسط، بما في ذلك طالبات إسرائيليات.
وقال أعضاء الكنيست في رسالتهم لبينيت “نطلب أن تقوموا بدعوة الدكتور أبو العيش، كدولة قانون، وكبادرة حسن نية، وأن تعبروا عن حزنكم نيابة عن دولة إسرائيل على الخسارة الفادحة التي لحقت به وبعائلته، وإيجاد طريقة لدعم مشروعه التعليمي، وإحياء ذكرى بناته وابنة أخته”.
وكان أبو العيش فقد أفراد عائلته بعد قصف منزلهم في جباليا شمال قطاع غزة، حيث كان يعمل كطبيب نسائي وأخصائي خصوبة في مركز شيبا الطبي في تل هشومير، ورفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أكد خلالها أنه لم يكن هناك ما يشكل خطرًا عند استهداف منزله، فيما أكد مكتب المدعي العام الإسرائيلي أن الحدث وقع بفعل خطأ في تحديد الهدف، وهو ما أكده قائد الدبابة التي أطلقت القذيفة أنه كان هناك خطأ في تحديد هوية الأشخاص بعد إطلاق قذيفة من قبل مجموعة مسلحة تجاه القوات الإسرائيلية. بحسب زعمه.
وقبل نحو 3 سنوات رفضت محكمة بئر السبع المركزية الإسرائيلية دعوى الضرر التي رفعها الدكتور أبو العيش، فيما لم تنظر بعد المحكمة العليا في القضية.