يوم الإفلات من العقاب: الصحفيون يواجهون النار بصدورهم والاحتلال خارج دائرة العقاب

الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 04:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
يوم الإفلات من العقاب: الصحفيون يواجهون النار بصدورهم والاحتلال خارج دائرة العقاب



غزة / سما /

قال تقرير للجنة دعم الصحفيين إنه في اليوم الذي يُحيي فيه العالم أجمع “اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين” هناك أكثر من 47 عائلة شهيد صحفي تبكي أبناءها الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال منذ عام 2000 في الأراضي الفلسطينية، فيما تتصاعد الأرقام الصادمة لحجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين.

واليوم هو اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين (IDEI) الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الثامنة والستين في 2 نوفمبر 2013، حيث حث هذا القرار الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير محددة لإنهاء الإفلات من العقاب.

وتنوعت الانتهاكات بحق الصحفيين بين القتل والاعتقال وتدمير المنشآت والمنع من السفر والتغطية والإبعاد ومصادرة الممتلكات الخاصة، كما جاء في التقرير.

وما زال الاحتلال يعتقل في سجونه 19 صحفياً وإعلامياً، بينهم 8 محكومين بأحكام فعلية و5 معتقلين إدارياً و6 موقوفين، بينما يوجد 190 حالة انتهاك من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بهدف محاربة المحتوى الفلسطيني.

وشهد العام الحالي منذ بدايته أرقاما صادمة للانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، حيث وصلت إلى أكثر من 678 انتهاكاً من قبل الاحتلال بحق الصحفيين، أبرزهم استشهاد الصحفي يوسف أبو حسين (33 عاماً)، فضلاً عن 205 حالات استهداف، وإصابة واعتداء 13 صحفيًا في غزة خلال العدوان الأخير في مايو/ أيار الماضي، بحسب إحصائية اللجنة.

كما شملت الانتهاكات 94 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء وإبعاد، و40 حالة إصدار حكم وتمديد اعتقال إداري، وأكثر من 160 حالة منع من التغطية و5 حالات تحريض واتهام.

ويواصل الاحتلال إغلاق وتدمير 62 مؤسسة، من بينهم 59 في قطاع غزة جراء العدوان الأخير، و59 حالة اقتحام منازل وتدمير وتحطيم من بينهم تضرر 5 مركبات في قطاع غزة، وتضرر ما بين كلي وجزئي لـ23 منزلا لصحفيين،و24 مصادرة بطاقات وهويات ومعدات صحافية، و3 حالات منع من السفر، و25 حالة مضايقات تعذيب ومنع لقاء محامي وفرض غرامات مالية داخل سجون الاحتلال.

من ناحيته، أكد منسق لجنة دعم الصحفيين في الأراضي الفلسطينية صالح المصري ضرورة توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين ووقف الاعتداءات المتصاعدة بحقهم.

وطالب الصحفي المصري في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب ضد الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان متصاعد ومستمر في غزة والضفة والقدس المحتلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

كما حث على ضرورة رفع كل الاعتداءات والملفات والجرائم بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى المحاكم الدولية من أجل ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب.

ودعا لتوفير معدات الحماية وأدوات السلامة المهنية للصحفيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة في ظل منعها من قبل الاحتلال منذ سنوات طويلة بذرائع أمنية.

وشدد المصري على أهمية توحيد الجسم الصحفي الفلسطيني من أجل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

كما وجه المصري دعوة لكل المؤسسات التي تعنى بحرية الرأي والتعبير وفي المقدمة منها منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين من أجل ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين ودعم وإسناد الإعلام الفلسطيني.

وطالب بوقف ملاحقة المحتوى الرقمي الفلسطيني ومحاربة الرواية الفلسطينية عبر الفضاء الأزرق باعتبار أن ما جرى يشكل جريمة مستمرة تتطلب تكاثف الجهود على المستويين الرسمي والنقابي لحماية الرواية الفلسطينية التي يلاحقها الاحتلال.

وأكد المصري أن هذه الجرائم والاعتداءات لن تنال من عزيمة الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون رسالتهم بكل مهنية، موجهاً التحية لكافة الزملاء الجرحى من الصحفيين وطالب بتوفير العلاج اللازم لهم وندعو لتوفير حياة كريمة لعوائل الشهداء من الصحفيين، داعيًا كل الهيئات والنقابات العربية والدولية وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب لزيارة قطاع غزة ودعم المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للتدمير خلال العدوان الأخير على غزة.