النضال الشعبي بذكرى وعد بلفور المشؤوم: بريطانيا مطالبة بالاعتذار وتصحيح الخطأ التاريخي

الإثنين 01 نوفمبر 2021 08:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
النضال الشعبي بذكرى وعد بلفور المشؤوم: بريطانيا مطالبة بالاعتذار وتصحيح الخطأ التاريخي



رام الله /سما/

قالت جبهة النضال الشعبي، “تمر الذكرى الـ 104 لوعد بلفور المشؤوم التي تصادف غداً الثلاثاء،وشعبنا يواجه ظروفاً بالغة الخطورة والتعقيد تتعرض فيها القضية الفلسطينية والمشروع الوطني برمته لتحديات جسام لاسيما في ظل استمرار حالة الانقسام الداخلي الذي ألقى بظلاله القاتمة على كافة جوانب الحياة في المجتمع الفلسطيني وفي ظل تواصل السياسة العدوانية للاحتلال من اغتيال واعتقال وحصار ودمار ونهب للأرض وتجريف للمزارع وهدم للبيوت وتهجير للسكان، واستمراره في تهويد مدينة القدس والاعتداء على المقدسات الدينية”.

وتابعت الجبهة، إن جملة الأوضاع السابقة تتطلب توحيد الجهود ورص الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ونبذ الخلافات وإنهاء حالة الانقسام وحشد كافة الطاقات والإمكانيات لمواجهة التناقض الرئيس والمتمثل بالاحتلال الصهيوني و سياساته العنصرية المتطرفة، والتحضير الجيد لانعقاد المجلس المركزي ووضع خطة عمل وطنية قادرة على مواجهة تحديات المرحلة،وتعزيز صمود شعبنا.

وأضافت، تأتي ذكرى وعد بلفور لهذا العام وشعبنا الفلسطيني يعيش أقسى واخطر الظروف وأكثرها دقة بفعل إمعان حكومة الاحتلال العنصرية والفاشية بتنفيذ مخططاتها الإحتلالية، وإجراءات تهويد القدس والاستمرار في تكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي ضمن خطة الضم التدريجي والقوانين العنصرية التي تنذر بتفجير وتدهور الأوضاع وبخاصة مع تصاعد الحملة المسعورة والمسارات التطبيعية الخيانية من بعض الأنظمة العربية والتي تستهدف الشعب الفلسطيني وثوابته وقيادته الوطنية.

وأشارت إلى أن شعبنا الفلسطيني وهو يستذكر هذا الوعد المشؤوم ليعلن أنه أكثر استعدادا وإصرارا للصمود والتحدي حتى نيل حريته واستقلاله وتحقيق مشروعه الوطني القائم على حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وقالت الجبهة، على المجتمع الدولي حكومات وشعوب ومنظمات مجتمع مدني بالتحرك الفاعل من أجل وقف هذا العدوان المدمر لشعبنا ووطننا ووضع حد لممارسات الاحتلال وبتأمين الحماية الدولية لشعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه.

موضحة أن إرهاب الاحتلال المنظم ومستوطنيه يتصاعد في القدس وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن توجهات حكومة الإرهاب والعنصرية التي تترجم سياساتها على ارض الواقع بأبشع أنواع الإرهاب والعربدة، دون أي رادع من العالم أجمع مما ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة.

ودعت الجبهة بريطانيا إلى امتلاك الشجاعة السياسية والأخلاقية والاعتراف بدولة فلسطين، ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وتصحيح الخطأ التاريخي الذي لحق بشعبنا جراء وعد بلفور المشؤوم الذي تتحمل مسؤوليته بريطانيا التي قدمت بموجب هذا الوعد الزائف فلسطين “وطناً قومياً للشعب اليهودي”، حيث قدم من لا يملك الحق بفلسطين لمن لا يستحق، داعية الدول الأوروبية تحديدا ودول العالم اجمع إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتعامل مع دولة فلسطين على قاعدة المركز القانوني الجديد لدولة فلسطين تحت الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين.