يبدأ الجيش الاسرائيلي، اليوم، مناورة عسكرية واسعة النطاق على الجبهة الداخلية، تحاكي سيناريوهات هجوم واسع بالصواريخ وهبة شعبية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن التدريب يحاكي هجوماً صاروخياً ينفذه حزب الله، تزامناً مع هبة شعبية عنيفة لفلسطيني الداخل المحتل.
وتشارك في التدريب هيئات وسلطات حالات الطوارئ والأمن والوزارات الحكومية المختلفة، بقيادة "سلطة الطوارئ الوطنية" في وزارة الجيش، وقيادة الجبهة الداخلية، تحت قيادة مشتركة كما أوصى الجنرال احتياط آفي مزراحي.
وتشمل التدريبات سيناريوهات لإخلاء مستوطنين ونقلهم من مناطق حدودية، وإجلاء ونقل جرحى ومصابين إلى مستشفيات في وسط فلسطين المحتلة، وستطلق صفارات الإنذار، ويحاكي التدريب سيناريوهات لهجمات "سيبرانية" تهدف لقطع التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة، وقطع لمدة ثلاثة أيام على فترات متقطعة، وقطع الاتصالات الهاتفية.
وتشمل المناورة التدريب على احتمال إطلاق صواريخ دقيقة الإصابة، قد تستهدف مصانع تحتوي على مواد كيميائية خطرة، في حيفا المحتلة، كما يحاكي التدريب سيناريو استخدام مواد كيميائية منومة ومفقِدة للحواس ضد المستوطنين وقوات الجيش، على الحدود مع سوريا ولبنان.
وأثار ضباط ومسؤولون في الجيش والدولة، تحذيرات ومخاوف، من امتلاك المقاومة لكميات من "الصواريخ دقيقة"، قادرة على إصابة أهداف حيوية واستراتيجية إسرائيلية، بدقة، الأمر الذي قد يحدث أضراراً واسعة في أية حرب مقبلة، قد تندلع على الجبهة الشمالية.
وكان تقرير لجنة "فينوغراد"، التي شكلتها دولة الاحتلال للتحقيق في الإخفاقات السياسية والعسكرية والأمنية، خلال العدوان على لبنان في صيف عام 2006، وجهت انتقادات قاسية لمستوى أداء قيادة الجبهة الداخلية.
وتواجه دولة الاحتلال تحدياً مع التطور المستمر للمقذوفات الصاروخية، التي تملكها المقاومة الفلسطينية واللبنانية، حيث تفرض شللاً واسعاً على حياة مئات آلاف المستوطنين، وأصبحت في السنوات الأخيرة، تحدث دماراً كبيراً في المنشآت الاقتصادية والعسكرية الإسرائيلية، في ظل بروز تحديات جديدة، بينها الهجمات الإلكترونية، وتزايد فرص اندلاع هبة شعبية في الداخل الفلسطيني المحتل، كما حصل في أيار/مايو الماضي.