قال مسؤول إسرائيلي إنّ الإيرانيين "سيتوصّلون، في نهاية المطاف، إلى اتفاق" مع الدول الكبرى حول برنامج إيران النووي، "لكن في الموعد المريح لهم، وسيخدعون المراقبين (الدوليين) بعده، أيضًا"، بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، الجمعة.
ووفقًا للصحيفة، فإنّ القناعة الإسرائيلية هي أن إيران ستستمرّ في تطوير برنامجها النووي، حتّى أثناء المفاوضات.
أمّا الإعلان الإيراني، الخميس، بتجدّد المفاوضات النووية حتى نهاية تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل، فاعتبر في إسرائيل "مناورة هدفها شراء الوقت"، وفق الصحيفة.
وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن نيّة الإدارة الأميركية التوصّل إلى اتفاق نووي مع إيران "خاطئة من أساسها"، فالاتفاق "الذي يتحدّث عنه الأميركيون لا يتطرّق للعدوانية الإقليمية لإيران، ولا يعالج منظومات سلاحها أو خططها الصاروخية".
وتحذّر إسرائيل، وفق الصحيفة، من أنّ "التسارع الكبير في البرنامج النووي الإيراني، وخصوصًا تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وإدخال أجهزة طرد مركزي متطورة، يحوّلون الاتفاق النووي الأصلي (2015) إلى صعب جدًا للتطبيق"، وفق الصحيفة. "ولهذه الأسباب تعتقد إسرائيل أن كل اتفاق مع إيران يجب أن يكون صارمًا أكثر".
وتبّنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عقيدة جديدة تجاه إيران، تضع في صلبها "الشعب الإيراني، أو على الأقلّ الجمهور المديني المتعلّم فيه"، بحسب ما ذكر المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس"، يوناثان ليس، الأربعاء الماضي.
وذكرت الصحيفة أنّ إيران تنظر إلى هذه الفئة على أنها "الخاصرة الرخوة" وأن الهدف من هذه الفئة، "التي تتصعّب التعامل مع الإضرار بجودة حياته، ستمارس ضغوطًا كبيرة على النظام".
وتابعت الصحيفة "حتى لو لم تقف إسرائيل وراء الهجوم السيبراني على إيران الثلاثاء، الذي أضرّ بسائقين إيرانيين أبرياء كثر طوال اليوم، إلا أن ذلك يتلاءم مع العقيدة الجديدة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إنّ إسرائيل قرّرت استغلال "الطابع المدلّل" لـ"جماهير واسعة لدى الشعب الإيراني في إطار محاولاتها لاستنزاف النظام في إيران، وثنيه عن جهوده لإنتاج سلاح نووي".
وتابع المصدر أن إسرائيل رصدت أن هذه الفئة المستهدفة "لا تخشى التعبير عن مواقفها، وحتى الاحتجاج بطرق مختلفة أو التعبير عن استيائها بالأفعال، عندما يشعر بالتهديد على حياته".
واستنتجت إسرائيل، وفق الصحيفة، أنه بالإمكان استغلال هذا التصرّف أيضًا من أجل التأثير على إيران في الموضوع النووي.