الديمقراطيون التقدميون يطالبون بايدن بإدانة القمع الإسرائيلي “الاستبدادي والمعادي للديمقراطية”

الجمعة 29 أكتوبر 2021 04:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
الديمقراطيون التقدميون يطالبون بايدن بإدانة القمع الإسرائيلي “الاستبدادي والمعادي للديمقراطية”



واشنطن /سما/

بعد مرور أسبوع على تصنيف إسرائيل لستة منظمات حقوقية فلسطينية رائدة في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني كمنظمات “إرهابية” لا يزال صدى هذا التصنيف يتردد في واشنطن، حيث قدم التقدميون في الكونجرس الأميركي الخميس، مشروع قرار يدعو إلى إدانة الإعلان الإسرائيلي.

وصرحت النائبة الديمقراطية من ولاية مينيسوتا، بيتي ماكولوم ، التي تقدمت بالمشروع قائلة ” لقد قدمت مشروع قرار يدعو مجلس النواب الأميركي يدعو إلى إدانة تصنيف إسرائيل لست مجموعات فلسطينية لحقوق الإنسان على أنها “منظمات إرهابية”.

وأضافت النائبة ، ” يجب أن نوضح أنه لا يمكن التسامح مع القمع المناهض للديمقراطية للمجتمع المدني الفلسطيني”.

ودعت النائبة ماكولوم على وجه التحديد إدارة الرئيس الأميركي بايدن للقيام بما يلي:

(أ) الإدانة العلنية لهذا العمل القمعي الاستبدادي والمعادي للديمقراطية من قبل حكومة إسرائيل ضد منظمات المجتمع المدني الفلسطينية البارزة ؛

(ب) دعوة السلطات الإسرائيلية علناً إلى الإنهاء الفوري للجهود الرامية إلى اضطهاد ونزع الشرعية وتجريم المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ؛

(ج) التصريح علنًا بالتزام الولايات المتحدة المستمر بالاعتراف بالعمل القيم لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ، بما في ذلك الضمير ، مؤسسة الحق ، المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال – فلسطين ، اتحاد لجان العمل الزراعي ، مركز بيسان للبحوث والتنمية ، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية ، وجميع الجهود السلمية والمشروعة الأخرى لحماية حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

ومن بين الموقعين المبدئيين على مشروع القانون النائبة رشيدة طليب (ولاية ميشيغان) ، والنائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ولاية نيويورك) ، والنائبة راؤول جريجالفا (ولاية أريزونا) ، والنائب أندريه كارسون (ولاية ميتيسوتا) ، والنائبة إلهان عمر (ولاية مينيسوتا) ، والنائبة ماري نيومان (ولاية إلينويز) ، والنائبة أيانا بريسلي (ولاية ماساشوستس) ، والنائبة كوري بوش (ولاية ميزيوري) ، والنائب تشوي جارسيا (ولاية إلينويز).

ونقل بيان صحفي صادر عن مكتب النائبة ماكولوم عن خالد قزمار ، المدير العام لمنظمة الدفاع عن الأطفال الدولية (التي تدعمها النائبة ماكولوم) من فلسطين المحتلة شكره لمكولوم ووضع الهجوم الإسرائيلي في سياقه.

ويقول قزمار (بحسب بيان مكتب النائبة ماكولوم): “بعد سنوات من نزع الشرعية وحملات التضليل التي فشلت في إسكات عملنا ، تختار السلطات الإسرائيلية الآن تصعيد التكتيكات القمعية من خلال تصنيف منظمات المجتمع المدني على أنها إرهابية”. “نحن ممتنون مرة أخرى للقيادة الجريئة لعضو الكونجرس ماكولوم التي أدانت هذا القرار ونعقد العزم على الاستمرار في الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين وكشف انتهاكات حقوق الإنسان المتأصلة في الاحتلال العسكري الإسرائيلي للفلسطينيين”.

وتم اعتماد الهاشتاغ # StandWithThe6 ( قف مع الستة) على وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار التضامن الدولي مع المنظمات الفلسطينية الست المستهدفة. بعد الإعلان ، بدأت العديد من المنظمات في تشجيع الأعضاء على الاتصال بممثليهم لدعم مشروع قانون ماكولوم.

وأثار القرار الذي أعلنه وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الجمعة الماضي العديد من الانتقادات ، بما في ذلك بين المانحين الأوروبيين الذين يدعمون المؤسسات المستهدفة ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. كما أعربت منظمات إسرائيلية غير حكومية عن دهشتها، لكونها تتعاون مع تلك المؤسسات الفلسطينية.

وكذلك وردت انتقادات في بعض وسائل الإعلام، بالنظر إلى أهمية بعض المؤسسات، لا سيما مؤسسة “الحق”، وهي مجموعة حقوقية أسسها العام 1979 المحامي والكاتب رجاء شحادة المساهم في مجلة “نيويوركر”.