في ذكرى مذبحة كفر قاسم الـ65 مازالت دولة الاحتلال لا تعترف بها كجريمة نفذتها عصاباتها بدم بارد بحق مواطنين كانوا عائدين من اعمالهم وقتلوا بحجة خرق منع التجول الذي فرض على القرية بتاريخ 29/10/1956 .
البرفيسور إبراهيم أبو جابر ابن القرية الذي وثق المذبحة بشهادات حية من الجيل الذ عايش المذبحة والناجين منها وعائلات الشهداء يقول :” المذابح هي من الوسائل المعتمدة لدى قادة الاحتلال منذ اقامة الدولة العبرية، فهذه الدولة أقيمت على الدماء التي تم سفكها في القرى العربية قبل النكبة وبعدها والى غاية الان، فالفكر الصهيوني قائم على الذبح للعرب لتخويفهم وتجسيد الصدمة النفسية باستمرار لديهم “.
وأشار ابو جابر قائلا :” النقاش الذي يجري في الكنيست كل عام وما جرى من رفض 93 عضوا من رفض للاعتراف بالمجزرة واعتبار ذكراها يوم حداد تاكيد رسمي من ان دولة الاحتلال هي تنفذ المذابح بقرار من كل الأحزاب الصهيونية ومن لف لفيفها “.
وأكد ابو جابر قائلا :” هذا التنكر للمجزرة والشهداء والدماء التي سفكت يؤكد أننا ما زلنا نحكم بعقلية قادة يتعطشون للدماء ولديهم استعداد تام لتنفيذ سيناريو المذبحة مع ابناء شعبنا في الداخل وفي كل المواقع التي يتواجد فيها، فذكرى مذبحة كفر قاسم ناقوس خطر ينذرنا بعقلية دولة الاحتلال التي تعتبر الدم العربي دم رخيص لا قيمة له وعدم محاسبة من يسفك الدماء من قادة وجنود “.
ولفت ابو جابر قائلا :” في ظل تنامي مشاعر العداء نحو المواطنين العرب من قبل قادة الأحزاب اليهودية ، فان التخوف من ترجمة هذه المشاعر الى اعمال عدائية، فهم يقومون بتربية جيل لديهم بأن العرب غرباء عن هذه الأرض ويجب طردهم عنها من خلال الترانسفير الجماعي، وهذا يجب التحذير منه في ذكرى المذبحة التي مازالت منذ 65 عاما تلقي بظلالها على الواقع الفلسطيني في الداخل “.
وطالب ابو جابر الكل الفلسطيني بالتوحد خلف دماء الشهداء في ذكرى المذبحة، لأن القادم خطير ويحتاج إلى تضافر الجهود لصد كل المخططات التي تستهدف ابناء شعبنا لاستئصال وجودهم .
وتقام في مدينة كفر قاسم فعاليات تجسد ذكرى المذبحة وتشمل الفعاليات مسيرة حاشدة ومهرجان خطابي يشارك فيه أهل الداخل اضافة إلى نشاطات ذات طابع تراثي يتمثل باقامة متحف تاريخي يحتوي على عناصر تجسد المذبحة وتفاصيلها المرعبة .