"فيسبوك" تعتذر عن حظر وسم "الأقصى" خلال معركة سيف القدس

الأربعاء 27 أكتوبر 2021 05:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
"فيسبوك" تعتذر عن حظر وسم "الأقصى" خلال معركة سيف القدس



رام الله / سما /

 اعتذرت شركة "فيسبوك" عن حظر تطبيق "إنستغرام" الذي يتبع لها، وسم "الأقصى" خلال معركة سيف القدس  في مايو 2021.

وزعمت "فيسبوك"، أن خوارزمياتها أخطأت في اعتبار ثالث أقدس موقع في الإسلام؛ على أنه "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح.

واعتبر نشطاء في حينه، أن ما حدث من حظر لوسم "الأقصى"، كان مثالا قويا على كيفية قيام وسائل التواصل الاجتماعي بتكميم الخطاب السياسي في المنطقة.

وأوضحت الوثائق الداخلية للشركة، أن المسألة أكثر منهجية بكثير من مجرد أخطاء بسيطة، وأن الشركة تدرك عمقها منذ سنوات، ولم تفعل شيئا لحلها.

وقال متحدث باسم شركة فيسبوك لوكالة "أسوشيتد برس"، إنه على مدار العامين الماضيين قامت الشركة بتعيين المزيد من الموظفين المطلعين على الثقافات واللغات المحلية، في محاولة لتجنب تلك المسألة الشائكة، لكن بالنسبة للمحتوى العربي قالت "فيسبوك" إنه لا يزال أمامها المزيد من العمل للقيام به، وإنها تقوم بأبحاث لفهم المشكلة بشكل أفضل وتحديد كيفية تجنبها لتحسين المحتوى.

وجاء في إحدى وثائق "فيسبوك" أن الوضع الحالي "يحد من مشاركة المستخدمين العرب في الخطاب السياسي، مما يعيق حقهم في حرية التعبير"، علما أن القائمة السوداء لعملاق شبكات التواصل الاجتماعي تضم حركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والعديد من الجماعات الأخرى التي ينتمي لها الكثيرون في الشرق الأوسط.

وتقول إحدى الوثائق إنه "وفي كثير من أنحاء العالم العربي، تعتمد شركة فيسبوك بشكل مفرط على مرشحات الذكاء الاصطناعي التي ترتكب أخطاء".

وأوضحت شركة "فيسبوك" أنها تسعى لتطوير سياسات الاعتدال بها من خلال خبراء مستقلين لضمان عدم انحيازهم لدين أو منطقة أو منظور سياسي أو أيديولوجي، وأضافت "نعلم أن أنظمتنا ليست مثالية".

ويقول موظفون سابقون بالشركة إن بعض الحكومات تمارس ضغوطا على الشركة، وتهدد بغرامات، فـ"إسرائيل" مثلا هي مصدر مربح لعائدات الإعلانات على فيسبوك، وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يوجد بها مكتب لـ"فيسبوك".

وأشار الموظفون السابقون إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تراقب "فيسبوك" وتغرقه بآلاف الأوامر لحذف حسابات ومنشورات فلسطينية تعتبرها تحريضية.

ومثل هذه الأخطاء غير قاصرة على اللغة العربية، حيث كشف فحص الملفات أنه في أكثر المناطق اضطرابا في العالم يتم نشر محتوى "الإرهاب" وخطاب الكراهية لأن الشركة لا تزال تفتقر إلى موظفين يتحدثون اللهجات المحلية ويفهمون السياق الثقافي، كما أنها فشلت في تطوير حلول إلكترونية تمكنها من كشف المحتوى السلبي باللغات المحلية المختلفة.

وفي أفغانستان وميانمار مثلا سمحت هذه الثغرات بانتشار خطاب الكراهية والتحريض، لكن في سوريا وفلسطين، يقوم موقع "فيسبوك" بحظر مصطلحات وكلمات شائعة ليست ذات مدلول "إرهابي" أو يحض على كراهية.