أشارت تقديرات خبراء في مجال السايبر، الثلاثاء إلى أنّ "منظمة ذات قدرات هجومية كبيرة، تقف وراء الهجوم السيبراني" الذي أكدت السلطات الإيرانية أنه السبب بتعطل توزيع الوقود في مختلف محطات البلاد في وقت سابق اليوم.
جاء ذلك بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") عن مصادر في مجال السايبر، قالت إنّ "هؤلاء ليسوا أطفالًا (منفّذوا الهجوم السيبرانيّ)".
وأضافت المصادر أنهم "قراصنة إنترنت محترفون، وليس من المستبعد أن تقف دولة وراءهم"، وعزت ذلك إلى أن "هذا هجوم على عدد كبير من القطاعات".
وفي الصدد ذاته ذكرت هيئة البث أن "هناك تقارير تفيد بأن البنوك وأجهزة الصراف الآلي قد تأثرت أيضًا بالهجوم، وبمعنى آخر، في هجوم واحد؛ تمّت مهاجمة ثلاثة قطاعات وشبكات مختلفة: محطات الوقود، ولافتات الشوارع، والبنوك". وأضافت أن هذا "يدلّ على قدرات المهاجمين".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت القناة الرسمية الإيرانية عن المجلس الأعلى للأمن القومي، أن الخلل نتج عن "هجوم سيبراني على النظام المعلوماتي لتوزيع الوقود"، مشيرة إلى أن "تفاصيل الهجوم ومنشأه موضع تحقيق".
وتوقفت معظم محطات الوقود في إيران عن العمل، لأسباب "تقنية" لم يتم تحديدها في البداية، تعرض لها النظام الإلكتروني الموحد لتوزيع الوقود، ليؤكَّد لاحقا أن الخلل نتج عن هجوم سيبرانيّ.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لمحطات مقفلة، بينما اصطفت سيارات على مقربة منها.
وأعلنت الشركة الوطنية لتوزيع المحروقات عن توقف النظام الإلكتروني للتزود بالوقود عن العمل بسبب خلل فني. وأضافت أنه "بإمكان المواطنين التزود بالوقود بأسعار غير مدعومة ودون الحاجة للنظام الإلكتروني حتى معالجة المشكلة".
وقالت المتحدثة باسم الشركة الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية، فاطمة كاهي، للتلفزيون الرسمي، إن الشركة دعت الى "اجتماع طارئ لحل المشكلة".