الكرة الذهبية.. هل يفعلها صلاح أو محرز؟

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 11:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الكرة الذهبية.. هل يفعلها صلاح أو محرز؟



وكالات / سما /

يحلم نجوم كرة القدم خاصة الصفوة منهم بالحصول على أعلى وسام دولي في اللعبة وهو الكرة الذهبية أو "بالون دور" كأفضل لاعبي العالم.

وإذا كان هناك نجوم عرب كثيرون توجوا بالفعل بالكرة الذهبية القارية سواء في آسيا أو إفريقيا، مثل المصريين محمود الخطيب ومحمد صلاح والجزائري رابح ماجر في القارة "السمراء"، أو السعودي ياسر القحطاني والإماراتي أحمد خليل في القارة "الصفراء"، فإن الوضع بالنسبة للكرة الذهبية كان مختلفا.

وأعلنت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية مؤخرا ترشيحاتها لجائزة الكرة الذهبية لعام 2021، والتي ضمّت الثنائي العربي المكون من المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي.

وكان محرز قد قاد السيتي الموسم الماضي لأول نهائي دوري أبطال أوروبا في تاريخه، وأسهم في تتويج الفريق السماوي بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة، بينما يقدم صلاح على صعيد الأرقام عاما تاريخيا رغم النكسات التي يتعرض لها "الريدز"، وكان منافسا قويا على لقب هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.

ويبقى حلم الكرة الذهبية العربي يستهوي النجوم العرب منذ زمن طويل، وتحديدا منذ عهد الجزائري رابح ماجر، بطل دوري أبطال أوروبا 1987 مع بورتو البرتغالي، لكنه في النهاية يتحول إلى ما يشبه السراب لأسباب مختلفة بعضها، غير مفهوم.

وقاد ماجر فريق بورتو للقب دوري أبطال أوروبا 1987 بالفوز (2-1) على بايرن ميونيخ الألماني، مسجلا هدفا تاريخيا بالكعب، ما قاده في تلك السنة للفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب إفريقي.

ويقول ماجر إن قواعد الجائزة حرمته من التتويج بها قبل "34 عاما" لأن الجائزة لا تمنح إلا للاعبين المولودين داخل قارة أوروبا.

ويأمل ماجر أن يحصل مستقبلا على جائزة كرة ذهبية شرفية عما قدمه في مشواره مع بورتو في تلك السنة التي شهدت تحقيق الفريق البرتغالي لأول لقب قاري في تاريخه.

الليبيري جورج وايا نجم ميلان السابق كان أول لاعب غير أوروبي يفوز بالكرة الذهبية، بل ويدخل القائمة المختصرة لـ"البالون دور" في 1995، وتبعه رونالدو البرازيلي وريفالدو وروبرتو كارلوس وآخرون.

وكان محرز، الذي قاد ليستر سيتي عام 2016 للقب الدوري الإنجليزي الممتاز الأول في تاريخه، وفاز بجائزة لاعب العام بالمسابقة، حصد 20 نقطة فقط في استفتاء "بالون دور" 2016، ليحل في المركز السابع.

بعدها بعامين تألق محمد صلاح مع ليفربول وقاد الفريق في موسمه الأول لنهائي دوري أبطال أوروبا وفاز بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز برقم تاريخي، 32 هدفا.

ورغم حصوله على 188 نقطة فإن صلاح لم يحصد إلا المركز السادس في تصنيفات "بالون دور" في 2018، والغريب أنه حصد المركز الخامس في العام التالي رغم أن أهدافه انخفضت لكن فريقه وقتها حقق لقب دوري أبطال أوروبا.

أفضل إنجاز عربي على صعيد الجوائز الدولية كان في 2018 لمحمد صلاح، حين حل ثالثا في جائزة "ذا بيست" التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعبي العالم.

وقتها جاء المصري خلف الكرواتي لوكا مودريتش بطل دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد ووصيف كأس العالم مع منتخب بلاده، وكريستيانو رونالدو بطل أوروبا مع الريال، ونال النجم المصري نسبة 11.23 %, مقابل 19.8 لرونالدو, و29 لمودريتش.

التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في 2019 جعل صلاح يحل خامسا في تقييمات "بالون دور" برصيد 178 نقطة في قائمة جاء فيها محرز عاشرا بـ33 نقطة.

ويبقى الأمل العربي حاضرا من أجل التتويج بلقب أفضل لاعبي العالم، لكن يبقى السؤال: متى يحدث هذا؟.