قدّم المحامي المقدسي مدحت ديبة، اليوم الخميس، شكوى ضد استخدام قوات الاحتلال مركبة المياه العادمة، في عدة مناطق مُختلفة بالقدس.
وأفاد المحامي مدحت ديبة وفق صحيفة القدس، أنه تقدم اليوم برفع شكوى ضد استخدام قوات الاحتلال مركبة المياه العامة لعدّة جهات مختلفة في حكومة الاحتلال، وهم؛ وزير الأمن الداخلي، ولجنة الداخلية في الكنيست، والمستشار القضائي لحكومة الاحتلال، والمستشار القضائي للشرطة، ومراقب الدولة.
وبحسب ديبة، فإن الشكوى تضمنت أنه “منذُ اندلاع الأحداث في حي الشيخ جراح وباب العامود في رمضان، وحتى الآونة الأخيرة، فقد ازدادت وتيرة استعمال قوات الاحتلال لمركبة رشّ المياه العادمة في القدس، ويتعمد الاحتلال استخدامها في منطقة باب العامود والمناطق المحيطة بالقدس الشرقية منها الشيخ جراح، ووادي الجوز وغيرها”.
وأشار في الشكوى إلى أن شرطة الاحتلال تقوم برشّ المواطنين العُزل دون وجود أي مُبرر لذلك، وعلى الرغم من عدم وجود أي مظاهرات أو أي أعمال تخلُ بالنظام.
وأرفق ديبة خلال الشكوى العديد من المستندات الطبية لأحد المقدسيين الذي يسكن في البلدة القديمة، وبسبب استنشاق هذه المياه العادمة أصبح يعاني من مشاكل صحية تحديداً في الرئة، ويمكث الآن في مستشفى هداسا.
وأردف “لاحظنا من خلال شهود أن شرطة الاحتلال تتعمد رشّ مدرجات باب العامود، والمحال التجارية والبسطات بشكلٍ مُستفز؛ حتى يتم إخلاء منطقة باب العامود بالكامل، وشلّ الحالة الاقتصادية فيها”.
وأشار إلى أنه تلقى رداً مبدئياً من قبل “وزارة الأمن الداخلي”، و”مراقب الدولة”، أن الموضوع قيد البحث والدراسة.
ومن خلال دراسة أجراها المحامي ديبة حول هذه المياه العادمة، فقد توصل إلى عدم إمكانية رشّ هذه المياه إلا بموجب النظام الداخلي المحفوظ لدى شرطة الاحتلال.
وتابع ديبة: انه بموجب هذا النظام الداخلي، هناك مسافات مُعينة يجب أن يتبعها المُشرف على هذه المركبة، ومن ضمنها: يُمنع على سائق المركبة رشّ هذه المياه على بُعد 25 متراً من الرأس والأذن والعين، ويُمنع عليه رشّ أي جزء من الجسم على بُعد 20 متراً، وعلى بُعد 12 متراً من القدم”.
وشدد ديبة على أن التعُرض لهذه المياه العادمة يُسبب مخاطر جسيمة، وعلى أن قوات الاحتلال تقوم باستخدامها في عدّة مناطق بالقدس بشكلٍ عشوائي دون مراعاة النظام الداخلي، ودون مراعاة المسافة التي يجب أن تتخذها.
وبحسب الدراسة التي أجراها المحامي ديبة، فإنه عندما فرقت شرطة الاحتلال المتظاهرين ضد حكم “نتنياهو” في شهر يوليو/ 2020، قامت باستخدام المياه الملونة، وهي مياه غير ملوثة.
وفي حينها، قدّم “المتظاهرون اليهود” شكوى ضد الشرطة، وتم تشكيل لجنة وتوصلوا إلى “أن الشرطة تُخالف النظام الداخلي لها في استخدام هذه المياه”.
وبموجبه، أُصدرت توصيات بضرورة توضيح النظام الداخلي لاستخدام المياه، وجعله أكثر شفافية ووضوح.