كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان عن تفاصيل مدينة "العاشر من رمضان" التي ستبنيها مصر شمال القطاع خلال الفترة القادمة.
وبين "سرحان" أن المدينة تتضمن إنشاء (300-500) وحدة سكنية، وستزود ببنية تحتية وخدمات كاملة، مرجحاً فتح مكتب للجنة الإعمار المصرية خلال المرحلة القريبة في القطاع.
وأشار إلى أن كل التعاقدات التي ستُجرى بين الشركات الفلسطينية على الأعمال الخاصة بمشاريع المنحة المصرية ستكون من خلال لجنة الإعمار المصرية.
وأوضح "سرحان" لـ"صحيفة فلسطين" المحلية، أن المرحلة الأولى لإنشاء وحدات سكنية ستبدأ في شمال القطاع، حيث سيطلق عليها بصورة مبدئية مدينة "العاشر من رمضان".
وأضاف أنه يتم وضع التصاميم اللازمة والمخططات الأولية للمدينة التي ستقام على مساحة (40) دونماً في بيت لاهيا شمال القطاع، مشيراً إلى أن المساحة مرشحة للزيادة من الأراضي الحكومية المجاورة لها.
وذكر سرحان أن مدينة "العاشر من رمضان" ستشتمل على عمارات سكنية من خمس طبقات، بإجمالي (300-500) وحدة سكنية، مشيراً إلى أن التصاميم النهائية للمدينة دخلت حيز التنفيذ، وأنه تم تزويد المصريين بالبيانات اللازمة من حدود الأرض، والرفع المساحي، ونقاط ربط الخدمات الأساسية من شبكة اتصالات، وكهرباء، وشبكات مياه.
وأضاف أن "المرحلة الثانية" للوحدات السكنية، ستقام بالقرب من مدينة الزهراء وسط القطاع، على مساحة (140) دونماً، حيث إن الوحدات السكنية ستكون أكبر من الموجودة في مدينة العاشر من رمضان، كما أن المرحلة الثالثة من مشروع الوحدات السكنية ستقام في غرب جباليا أو ما يعرف بــ" أرض المحاربين القدامى" على مساحة (50) دونماً.
وأشار إلى أن المدن المصرية السكنية في غزة ستكون على أحدث طراز تخطيطي وتصميمي وأفضل المواصفات والمعايير. وحول الفئات المرشحة للاستفادة من الوحدات السكنية بين سرحان أن اتفاقا مبدئيا مع الجانب المصري على أن تخصص لمتوسطي ومحدودي الدخل، وجزء منها للحالات الاجتماعية، مرجحاً الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى في غضون ستة أشهر.
ولفت سرحان في حديثه إلى بدء تنفيذ مشروع إعمار شارع الرشيد "الساحلي" من المنطقة السودانية وحتى الواحة مع إنشاء الكورنيش بتمويل مصري خالص، متوقعاً الانتهاء من المشروع في غضون 6 أشهر، ومبيناً أنه تم الاتفاق مع المصريين على أن تتولى عملية التنفيذ الشركات الفلسطينية.
وفي 18 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تخصيص 500 مليون دولار، مبادرة مصرية لصالح عملية إعادة إعمار ما دمره عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو الماضي.