قال يوعاز هندل، وزير الاتصالات الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إننا نعيش حربا باردة من الجيل الخامس.
وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في نسختها الإنجليزية، مساء أمس الأربعاء، بأن تصريحات هندل جاءت على خلفية مشاركته في مؤتمر "سايبرتيك" في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي أوضح خلاله أن هناك نوعا جديدا من الحروب غير المألوفة، وهي الحرب الباردة من الجيل الخامس.
وأكد الوزير الإسرائيلي أنه في ظل تلك الحرب الباردة، فإن بلاده ملتزمة بشبكات موثوق بها، بدعوى الحفاظ على مصالحها الأمنية الوطنية، محذرا من أن البنية التحتية للاتصالات حساسة، كونها الحلقة الأضعف في عالم الإنترنت، مشيرا إلى أن مشاركته في مؤتمر الاتصالات في الولايات المتحدة، وعقده لقاءات مكثفة مع نظرائه الأمريكيين يأتي لهذا السبب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هي أفضل حليف لبلاده.
وعزت الصحيفة تصريحات الوزير الإسرائيلي للاتصالات، يوعاز هندل، إلى أن مسؤولين أمريكيين قد نقلوا له قلقهم حيال احتمال تدخل الصين في شبكات الجيل الخامس الإسرائيلية، متوقعا أن واشنطن ستساعد بلاده في إيجاد بدائل قليلة التكلفة لشبكات الجيل الخامس الصينية، وذلك بعد وجود اتهامات أمريكية للصين بأن تلك الشبكات الصينية عرضة للقرصنة وربما تستخدم للتجسس.
ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا شديدة على إسرائيل لقطع علاقاتها الاقتصادية مع الصين.
وناقش مسؤولون في الإدارة الأمريكية مع إيال خولتا، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، التهديدات التي تشكلها الاستثمارات الصينية الضخمة في البنى التحتية والهايتك في إسرائيل.
وأكدت صحيفة معاريف العبرية، الجمعة الماضية، أن تلك المحادثات قد نوقشت خلال زيارة إيال خولتا إلى واشنطن هذا الأسبوع، في وقت شجع المسؤولون الأمريكيون الجانب الإسرائيلي على إنشاء نظام أقوى لفحص الاستثمار الأجنبي، حيث طالب مسؤولون في تل أبيب، رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، بتشكيل لجنة جديدة للإشراف على الاستثمار الأجنبي في البلاد.
وكثيرا، ما يعرب مسؤولون أمريكيون عن مخاوف من استغلال الصين علاقاتها مع إسرائيل حتى تحسن مكانتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية حساسة ومعرفة تكنولوجية سرية.
سبق أن نادت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتقليص الاستثمارات الصينية في البنية التحتية والهايتك في إسرائيل، وعبرت إدارته، وهو ما يتكرر مع إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، عن مخاوفها المتزايدة من العلاقات الاقتصادية الآخذة في التعزز بين إسرائيل والصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين شاركت إسرائيل في مشاريع ضخمة، على رأسها المشاركة في بناء مترو تل أبيب، وتحديث مطار حيفا على البحر المتوسط.
المعركة ضد الهيمنة الاقتصادية الصينية إحدى المواضيع التي تحظى بإجماع جمهوري وديموقراطي، وكلاهما لديهما موقف متشدد بالموضوع.