بحث الوسيط الأميركي الجديد في النزاع اللبناني - الإسرائيلي حول ترسيم الحدود البحرية، "التوجهات المقبلة" في ملف التفاوض غير المباشر بين بيروت وتل أبيب، خلال لقاءات عقدها، اليوم الأربعاء، مع مسؤولين لبنانيين.
وأفادت الرئاسة اللبنانية، في بيان، بأن الرئيس اللبناني، ميشال عون، استقبل كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، آموس هوشستين، وسيط إدارة بايدن الجديد في عملية التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية البحرية مع إسرائيل، في قصر بعبدا شرقي بيروت.
وذكر البيان أن "الطرفين عرضا مسار عملية التفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية والتوجهات المقبلة في هذا الملف" دون ذكر تفاصيل إضافية بهذا الخصوص.
كما التقى المسؤول الأميركي، رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وفق ما نشرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وحسب المصدر، قال بري: "إننا أمام فرصة جديدة لاستئناف المفاوضات في الناقورة مع المساعي الأميركية الجديدة التي تبذل في هذا الاطار".
والتقى هوشستين رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزيف عون، وفق ذات المصدر، حيث تناولت اللقاءات ذات الملف.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات بين لبنان وإسرائيل برعاية أممية وأميركية، حيث عقدت 5 جولات محادثات، آخرها في 4 أيار/ مايو الماضي.
وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات، خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كيلومترا، إضافيا للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل، فيما لا تزال المفاوضات معلقة منذ ذلك الحين.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كيلومترا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها تبلغ 2290 كيلومترا.